محمد علوى:
☆ ☆
بِاٌلدَّمُوعِ رَوَيْتَ اٌلْمُقَلَ رَيَّانُ
وَسَادَ اٌلْحُزْنُ يَكْسُوهُ اٌلْوِجْدَانُ
تَسَاقَطَ اٌسْمُكَ فِي اٌلْقُلُوبِ صَبَباً
وَ عَلَتِ اْلدَّعَوَاتُ يَحْمِيكَ اْلرَّحْمَانُ
صَمَدْتَ فِي اٌلْغَيْهَبِ تَرْجُو أَمَلاً
فَأَجْمَعَتِ اٌلْعُرْبُ أَنْ سَلِمَ رَيَّانُ
بَرِيءٌ جَرَى عَلَى اٌلْعُشْبِ رَتْعاً
فَاٌلْتَهَمَهُ اٌلْجُبُّ اٌلْحِنْشُ اٌلضَّمْآنُ
بِهِمَّةِ اٌلْأَبْطَالِ قَضَيْتَ أَيَا بَطَلُ
لَكِنًّ حُكْمَ اٌلله هُوَ اٌلسَّيرَانُ
شَوَتِ اٌلدُّمُوعُ اٌلْجُفُونِ حَارِقَةً
وَ اٌلْقَلْبُ خَفِقٌ وَ اٌلْعَقْلُ حَيْرَانُ
نَاحَتِ اٌلْأُمَيْمَاتُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ
رَاثِيَةً مُوَحِّدَ حُبٍّ فِي كُلِّ اٌلْأَوْطَانِ
لِهَذَا يَبْكِي اٌلْقَلْبُ مِنْ كَمَدٍ
إِنْ كَانَ فِي اٌلْخُلْدِ اٌلْإِنْسَانُ
بِشَهَقَاتِ فَقْدٍ تَتَالَتْ حَصْرَةً
كُبِّلَ بِهَا اٌلْحَلْقُ وَ اٌللِّسَانُ
رَيَّانٌ لِأَشْجَارِ اٌلْحُبِّ فِي مَعْظَمَةٍ
فَمَدَّتْ سَوَاقِي اٌلْوَصْلِ اٌلْعُرْبَانُ
غَادَرَتَنَا اٌلْبُنَيَ فِي مَعْظَمَةٍ
بَعْدَ أَنْ هَفَا وَغَنَّى اٌلْفَرْحَانُ
جَعَلْتَ فِينَا دَمَ اٌلْعُرُوبَةِ يَتَمُتَمَوَّجُ
فَنَادَتْ بِكَ مِصْرُ وَتُونُسُ وَ عَجْمَانُ
أَمَّا اٌلْجَزَائِرُ فَكَانَتْ خُاوَةً
ذَابَ بِهَا اٌلْخِلَافُ وَ اٌلشَّنَآنُ
نَحْنُ اٌلْمَغِرِبَ بٍاٌلْمُلْكِ نَتًعَزَّزُ
وَ بِاٌلْبُطُولَاتِ اٌلْكُلُّ فَخْرَانُ
نِمْتَ رَيَّانُ فِي اٌلْقُلُوبِ مَحَبَّةً
قَدِ اٌصْطَفَاكَ اٌلْغًفُورُ اٌلرَّحْمَانُ.
Mohamed aloua.