” العدالة التعاقدية في ضوء التحولات المعاصرة ” الجلسة الثانية / فيديو

21 ديسمبر 2021

محمد كماشين

نشرنا في وقت سابق أشغال الجلسة الأولى  لندوة العدالة التعاقدية في ضوء التحولات المعاصرة .

ننشر اليوم أشغال الجلسة الثانية :

جلسة الثانية :

العدالة التعاقدية في ضوء التحولات المعاصرة
ترأس الجلسة الثانية من الندوة العلمية الدكتور عبد السلام بنحدو العميد السابق لكلية الحقوق بطنجة ، فبعدما أشار لغياب “توازنات العقود” والتي غالبا ما تكون خاضعة لإرادات الأفراد ، تطرق لخصوصية القانون المدني الذي يمنح للإنسان حرية التصرف في ذمته المالية ، ومستويات تنفيذ العقود ، مذكرا بقاعدة ” العقد سلطان الأفراد”: ، وما يترتب عن عدم تنفيذ العقود الكلية أو الجزئية . .
واختتم الدكتور بنحدو مداخلته التمهيدية بالتداخل الموجود بين القانونين المدني والجنحي .

1- وعنون الدكتور محمد بنيعيش الأستاذ الزائر بكليتي الحقوق بطنجة وتطوان مداخلته ب ” توازن العقود والحماية من الشروط التعسفية ” ومن خلالها تحدث عن مفهوم ” توازن أطراف العقود ” وما لحماية الأفراد من الشروط التعسفية من أهمية .
وتطرق المتدخل لتعدد العقود: التجارية، الإدارية ، الصفقات العمومية وغيرها ، وما لحقها من تطور منذ عرفها الإنسان قديما مع الرومان إلى الآن.
كما أشار الدكتور بنيعيش إلى العقود المسماة وغير المسماة ، ومفهوم ” سلطان الإرادة ” ، وقانونية التعديل في العقد بناء على قواعد العدالة ، لإعادة التوازن للعقود .
وتوقف المحاضر كثيرا عند ما منحه المشرع لحفظ التوازن من الغبن والتدليس ، وتحدث كذلك عن حالات بطلان العقود ، وأسباب زوالها ، وفسخها ، والاشتراطات بها والتي يتوجب أن لا تكون تعسفية مخالفة للنظام العام ولا تلحق الضرر بالغير

 

2- أطر الدكتورخليل اللواح الاستاذ الباحث بالكلية المتعددة التخصصات بالقصر الكبير و مدير مجلة ابن خلدون للدراسات القانونية و الاقتصادية و الاجتماعية ، مداخلته ب “العلاقة العقدية في العقود الادارية عقد الصفقات العمومية نموذجا” وفيها تحدث عن العدالة العقدية كتصرف يصدر عن الإدارة ، بطرفين غير متكافئين . حيث تعمد الإدارة إلى ممارسة سلطتها / شروط استثنائية من مظاهرها : سلطة التعديل بإرادة منفردة ، إنهاء العقد بصفة انفرادية ، توقيع الجزاءات ، سلطة المراقبة والإشراف والتوجيه ، كل هذا يمنح للإدارة امتيازات خارج مبدأ التكافل.

ومن حقوق المتعاقد مع الإدارة بحسب الدكتور اللواح : إعادة التوازن ، أن يحصل على ثمن مقابل الاشغال ، الحق في التعويض ، اعتبار الظروف والصعوبات القاهرة الطارئة ، التعويض الجزئي .
وخلص المتدخل أن الإدارة تتمتع بسلطات استثنائية وكون القضاء يراقب لتحقيق المصلحة العامة .

3- عنون الدكتور مولود اسباعي الاستاذ بكلية الحقوق بطنجة تدخله ب: العقود الادارية والوسائل غير المألوفة في العقود الخاصة، وهكذا أشار الى كون العقد الاداري قد يحتوي على شروط استثنائية مفادها منح أحد الطرفين المتعاقدين حقوقا وتحميله التزامات غريبة ، وغالبا ما تكون الإدارة في مركز غير متكافئ مع الطرف الآخر وهذا ما يميز العقود الإدارية عن بقية العقود الأخرى .
تطرق الدكتور أسباعي إلى أركان العقود المدنية والخاصة ، مع تعدادها كالأهلية ، والرضا ، وحق التصرف مباشرة دون الرجوع إلى الغير ، ووجود سبب لتحقيق المصلحة العامة
وختم بتوضيح طرق إبرام العقود الإدارية من إعلان وسمسرة .

4- آخر مداخلة في الندوة العلمية عادت للدكتور احمد الريسوني : ناظر الأوقاف بالعرائش ، أستاذ زائر بجامعة عبد المالك السعدي في موضوع : الكراء الحبسي بين حماية الوقف العام وضمان حقوق المكتري .
قدم الدكتور الريسوني في البداية تعريفا للوقف الحبسي ، والكراء الحبوسي مستندا في ذلك على ما ورد بمدونة الأوقاف التي حددت المدة (الأملاك الوقفية غير الفلاحية تختلف عن الأملاك الفلاحية ) ووجود طرفي العقد مكري ومكتري ، مقابل مبلغ مالي محدد ، وعقد مدني عادي ( لا يعتبر عقدا تجاريا ).
وقسم الدكتور الريسوني العقود الحبوسية إلى عامة وخاصة وأخرى مشتركة ، كما حدد القواعد الإجرائية للكراء الوقفي وحددها في ثمانية …
وأشار الدكتور أحمد الريسوني إلى أن استصدار الأحكام لفائدة الأوقاف يكون بشكل نهائي، وعدم قبول استئنافها، تطبيقا لمقتضيات المادة 93 من مدونة الأوقاف.

 

 

 

 

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading