
– متابعة :
عبرت مؤسسة سيدتي للنهوض بحقوق المرأة عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”التدوينة المهينة” التي نشرها أحد المنتخبين السياسيين بجماعة القصر الكبير، والتي تضمنت ـ حسب الجمعية ـ عبارات مسيئة للنساء وتمسّ بكرامتهن، وذلك في فترة تخصص وطنيا ودوليا لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأوضحت الجمعية، في تدوينة لرئيستها ، أن المسؤول السياسي المعني استخدم ألفاظاً “مشينة ومهينة” في تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن مثل هذه العبارات “تقوض الحقوق والمكتسبات التي راكمتها الحركة النسائية في مواجهة العنف ضد النساء والفتيات”.
وأضافت التدوينة / الموقف أن خطورة هذه التدوينة تتضاعف لصدورها في سياق الحملة الوطنية الـ23 لمناهضة العنف ضد النساء، والمتزامنة مع الأيام الأممية لمناهضة العنف ضد المرأة (25 نونبر – 10 دجنبر)، وهي مناسبة يفترض أن تشهد تعزيز الوعي ومناهضة كل أشكال التمييز، وليس التطبيع مع خطاب الإهانة.
وأكدت الجمعية أن استعمال أوصاف مثل “المنافقات”، “المخروضات” و”الحربائيات” لا يشكل فقط إساءة للنساء المغربيات عامة ونساء القصر الكبير خاصة، بل يدخل ضمن مظاهر العنف الرقمي واللفظي المجرَّم قانونيا، مبرزة أن خطاب الإهانة والتحقير يعد أحد أشكال العنف المعاقب عليه، خصوصا عندما يستهدف النساء باعتبارهن فئة اجتماعية.
وأشار البيان إلى أن “المسؤول السياسي مطالب بحماية الحقوق وصون الكرامة، وليس المشاركة في تقويضها”، مشددة على أن من يتولى منصبا عموميا مطالب بالتحلي بأخلاقيات المرفق العام وبالسلوك الذي يعكس القدوة للمواطنين.
وفي الختام ، أعلنت خديجة الشرقاوي، رئيسة مؤسسة سيدتي للنهوض بحقوق المرأة، عن مطالبة الجمعية بـ”اعتذار رسمي” عمّا صدر من المسؤول المحلي، معتبرة أن احترام النساء والامتناع عن أي خطاب تحريضي أو مهين “واجب أخلاقي وقانوني، خاصة في هذا الظرف المتصل بالحملة الوطنية والعالمية لمناهضة العنف ضد المرأة”.