
بوابة القصر الكبير
يشهد قطاعا الماء والكهرباء بمدينة القصر الكبير، منذ انتقالهما إلى تدبير الشركة الجهوية متعددة الخدمات (SRM)، جدلامتصاعدا وتوترا مستمرا، بلغ ذروته اليوم الإثنين الموافق 17 نونبر 2025، مع تنفيذ موظفي ومستخدمي الشركة (التي كانت تعرف سابقا بـ “راديل”) إضرابا عن العمل ووقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة المحلية.
ويعد هذا التحرك هو الأول من نوعه منذ تأسيس الشركة الجهوية، ويأتي احتجاجا على ما وصفه المشاركون بـ “سوء الحكامة الإدارية” ، وفقا لتصريحات أدلى بها أحد المحتجين. وطالب الموظفون المضربون بضرورة اعتماد حكامة رشيدة تراعي الجوانب المهنية وتحترم التجربة والخبرات المتراكمة، مؤكدين أن هدفهم هو الحفاظ على مردودية وفعالية قطاع الخدمات الحيوية وتجنب أي ارتباك قد يؤثر على جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
ويتزامن هذا الاحتجاج المهني مع شكاوى متواصلة من مستخدمين وفعاليات حقوقية ومحلية بخصوص اختلالات التسيير داخل الهيكلة الجديدة للشركة، وتتركز هذه الشكاوى حول غياب الوضوح في التعيينات داخل الهيكلة الجديدة، مع المطالبة بضرورة احترام مبدأ الكفاءة وضمان الحقوق المهنية للموظفين.
و تطالب فعاليات محلية بـ ترقية وكالة القصر الكبير إلى مندوبية إقليمية. ويهدف هذا المطلب إلى ضمان إدارة أقوى وقدرة أكبر على اتخاذ القرار محليا، وتحسين جودة الخدمات الأساسية المقدمة للسكان.
ويضع هذا الإضراب الاحتجاجي ملف الحكامة الإدارية للشركات الجهوية الجديدة على طاولة التقييم، ليفتح تساؤلا حول مدى قدرة هذه الهيكلة – التي تأسست في إطار إصلاح واسع لرفع كفاءة خدمات الماء والكهرباء والتطهير – على تحقيق أهدافها في تحسين الخدمات دون الاستقرار المهني والمؤسساتي الذي يضمن المردودية المطلوبة./.