
بوابة القصر الكبير .
اعتبر الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بطنجة، ملف رقم 40/2614/2025، الثلاثاء 4 نونبر الجاري، والقاضي بـ السجن النافذ لمدة 15 سنة في حق المتهم القاصر، غير كافٍ في نظر العديد من المتتبعين، بالنظر إلى بشاعة الجريمة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني.
ويتعلق الأمر بجريمة اغتصاب وقتل الطفلة هداية، المزدادة سنة 2018، والتي لم تتجاوز ست سنوات من عمرها، بعد أن عثر على جثتها يوم 30 شتنبر المنصرم بمنطقة مجاورة لمؤسسة تعليمية بالقصر الكبير .
وقد كشفت المعاينات الأولية أن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي قبل أن يجهز عليها الجاني بضربة حجر على الرأس، أردتها قتيلة .
وقد سارعت المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق دقيق بتنسيق مع السلطات المحلية، ما أسفر في وقت لاحق عن توقيف المشتبه فيه القاصر، المزداد سنة 2009، الذي وجهت إليه تهم خطيرة تتعلق بالاغتصاب المقرون بالقتل العمد.
وقد اعتبرت والدة الطفلة هداية الحكم غير كاف ، وطالبت بتطبيق عقوبة الإعدام في حق قاتل ابنتها، تعبيرا عن ألمها واعتقادها بأن العدالة لم تنصف الضحية بما يكفي.
وهكذا، أعاد هذا الحكم الجدل مجددا حول العقوبات المطبقة في جرائم الاعتداء على الأطفال، بين من يدعو إلى تشديدها ومن يرى ضرورة الموازنة بين الردع والاعتبارات القانونية الخاصة بالقاصرين.