محمد كماشين حين تينع البذرة التعليمية في الحديقة الإعلامية.

14 أكتوبر 2025
Oplus_131072
  • ذ. عبد الرؤوف الزكري

بين التعليم والإعلام أكثر من ،وشيجة فهما مؤسستان ضمن مؤسسات أخرى عدهما بوردي من« الأجهزة الإيديولوجية للدولة ». فلا يستقيم الحديث عن التربية والتثقيف دون الوقوف مليا عند ما يفيض به حوضهما فمشروع الأنسنة هو مشروع تربوي وإعلامي، يحوز قصب السبق
فيه من علم وربى وفق البيداغوجيا الحديثة والمعرفة المنتجة في الميدان التربوي و امتلك ناصية اللغة وتقنيات الصورة والمعلومة الموثوقة في المجال الإعلامي.
و ذ كماشين هو ابن شرعي للمدرستين، فقد أكسبه تكوينه الأدبي الرصين الذي ينهل من ينابيع
الأصالة والعصرنة، ما أهله لامتطاء صهوة القلم محررا وناشرا بأكثر من جريدة وطنية، وهو اليوم مراسلا لأعرق الصحف الوطنية «العلم». جاعلا لمدينته اسما بين المدن، معليا شأن ما تعرفه من نهضة ثقافية واجتماعية ومذكرا بإسهاماتها التاريخية في البناء الحضاري
الوطني، يقاوم من خلاله النسيان الذي يكاد يغطي ألقه فالحاجة ماسة إلى مثل هذا التجديد،
وإبراز قيمته ماضيا وحاضرا إعلاميا وثقافيا.
هذا بالإضافة إلى مقالاته التي تعبر مجالات عدة أبرزها الأدبية نقدا وإبداعا. فمكتبة الأستاذ تحتفظ لنا بذخيرة ثرة، سواء ما نشر منها وما لم ينشر نصوصا شعرية ونثرية تشي بربة شعر ذائقة أدبية، ما يؤهلها لتحجز مكانها ضمن مدونات « الإمتاع و المؤانسة ». فالرجل روض
الحرف والكلمة حبرا و طبشورة، فانقادت له مطواعة يشكلها كيف يشاء: أسطرا أو أبيات،
وينفخ فيها من ذوقه ومعرفته وثقافته ما هو مبثوث في أطياف هيسبريس، وغيرها من الملحقات الأدبية.
لم تتوقف مسيرة الرجل وعطاؤه بانسداد أفق الورقي الذي مازال يقاوم تسونامي الرقمي، بل وجدناه فارسا من فرسان المواقع الإلكترونية، وسباقا إلى تشييد لبنة « القصر أنفو » ضمن هذا البنيان الضخم الذي حمله إلينا وادي السيليكون، جاعلا من الخبر المحلي مادته الأساسية، ومن
الأقلام القصرية أعمدته التحريرية عملا بالمقولة « لا إعلاما وطنيا بدون إعلام محلي». وهذا شأن الأستاذ والإعلامي المبدع، الذي ينوع أدوات اشتغاله حسب معطيات عصره: المعرفية و التكنولوجية، ليبقى لتعليمه جدوى، ولإعلامه ،معنى، وهذا أعده سر ديمومة حضوره، وقوة تأثيره وعلما من أعلام المدينة، لا غنى لكل باحث في جانب من جوانبها، من الوقوف على أعتاب منجزه الإعلامي، وعطائه التربوي

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading