– ذ . ادريس حيدر
اهتزت ضمائر العالم ، لهذا الطفل الفلسطيني الصغير ، و هو يعدو نحو المجهول ، هربا من القنابل التي تتساقط على شعب ” غزة” و التي أودت بحياة أمه .
يجري و على كتفه أخته الصغرى ، محاولا إنقاذها من خطر الموت الذي يحدق بهما .
يجري و يبكي
وينادي أمه
و يستنجد بها …
ما هذا الألم الذي تُحدثُهُ عصابة بني صهيون في نفوس و أرواح البشر ؟
ما ذنب هؤلاء الأطفال ؟
هل هم الآخرون إرهابيون؟
أين هو ضمير العالم ؟
أين هو القانون الإنساني الدولي ؟
أين هيئة الأمم المتحدة ؟
إنها حرب غير مسبوقة : تجويع ، إبادة ، قتل و تشريد…الخ
ما جدوى خطابات الإدانة لرؤساء العالم و هم يتعاقبون على منصة الخطابة في مقر الأمم المتحدة ؟
أين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ؟
أين هو الميثاق العالمي لحقوق الطفل؟
أين هي القيم الفضلى و الإنسانية التي يتغنى بها الغرب و خاصة أمريكا ؟
إن هذه الممارسات قتل للإنسانية ، للرحمة ، الرأفة دهس للكرامة .
على ضوء ذلك ما معنى التطبيع إذن ؟
إن حرب إسرائيل ضد شعب ” غزة” الأعزل أفظع بكثير من ” هولوكست” النازية .
إن ما يقع هو الوجه البشع لمجرمي الحرب و لدولة صهيون .
و بالرغم من هذه الهمجية ، فإن شعب فلسطين ، لن يموت و لن يفنى ، و سيظل يُقاوم إلى أن تتحقق كل مطالبه المشروعة ، إنها حتمية تاريخيّة .
و الطفل الفلسطيني الذي كان يعدو حاملا أخته الصغيرة على كتفيه ، هي اختزال لمأساة الشعب الفلسطيني و معاناته .
كفى إذن ! كفى !
من سفك دم شعب ، ذنبه الوحيد أنه يطالب بحقه المشروع في الحياة .
ستيبونا :Stepona : 25|09|2025