أفكر بصوت عال : كفى !!!

25 سبتمبر 2025

ذ . ادريس حيدر

اهتزت ضمائر العالم ، لهذا الطفل الفلسطيني الصغير ، و هو يعدو نحو المجهول ، هربا من القنابل التي تتساقط على شعب ” غزة” و التي أودت بحياة أمه .
يجري و على كتفه أخته الصغرى ، محاولا إنقاذها من خطر الموت الذي يحدق بهما .
يجري و يبكي
وينادي أمه
و يستنجد بها …
ما هذا الألم الذي تُحدثُهُ عصابة بني صهيون في نفوس و أرواح البشر ؟
ما ذنب هؤلاء الأطفال ؟
هل هم الآخرون إرهابيون؟
أين هو ضمير العالم ؟
أين هو القانون الإنساني الدولي ؟
أين هيئة الأمم المتحدة ؟
إنها حرب غير مسبوقة : تجويع ، إبادة ، قتل و تشريد…الخ
ما جدوى خطابات الإدانة لرؤساء العالم و هم يتعاقبون على منصة الخطابة في مقر الأمم المتحدة ؟
أين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ؟
أين هو الميثاق العالمي لحقوق الطفل؟
أين هي القيم الفضلى و الإنسانية التي يتغنى بها الغرب و خاصة أمريكا ؟
إن هذه الممارسات قتل للإنسانية ، للرحمة ، الرأفة دهس للكرامة .
على ضوء ذلك ما معنى التطبيع إذن ؟
إن حرب إسرائيل ضد شعب ” غزة” الأعزل أفظع بكثير من ” هولوكست” النازية .
إن ما يقع هو الوجه البشع لمجرمي الحرب و لدولة صهيون .
و بالرغم من هذه الهمجية ، فإن شعب فلسطين ، لن يموت و لن يفنى ، و سيظل يُقاوم إلى أن تتحقق كل مطالبه المشروعة ، إنها حتمية تاريخيّة .
و الطفل الفلسطيني الذي كان يعدو حاملا أخته الصغيرة على كتفيه ، هي اختزال لمأساة الشعب الفلسطيني و معاناته .
كفى إذن ! كفى !
من سفك دم شعب ، ذنبه الوحيد أنه يطالب بحقه المشروع في الحياة .

ستيبونا :Stepona : 25|09|2025

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading