ماذا قالت هيام الكلاعي بعد سحب التفويض: “الأمر ليس خسارة… بل ترقية نحو دور أكثر فاعلية”

25 سبتمبر 2025
Oplus_131072

بوابة القصر الكبير :

أثار سحب تفويض التوقيع على وثائق المكتب الجماعي لحفظ الصحة بجماعة العرائش ، من السيدة هيام، نائبة رئيس جماعة العرائش، جدلا واسعا في الأوساط المحلية، بعد أن فجرت النائبة المعنية القضية بتصريحات قوية في بث مباشر، شككت من خلاله في دوافع القرار وأهدافه، واعتبرته جزءا من محاولة لتكميم الأصوات الناقدة داخل المجلس الجماعي.

كشفت الأستاذة “هيام” أنها لم تتلق أي إشعار رسمي من رئيس الجماعة أو من الإدارة بخصوص سحب التفويض، بل علمت بالأمر عن طريق مراسل صحفي. وهو ما اعتبرته تصرفا غير مهني، يعكس غياب التواصل المؤسساتي داخل الجماعة. وأوضحت أن مبرر القرار، كما وصلها، هو اتهامها بـ”الإهمال” و”تعطيل مصالح المواطنين”.

وفي ردها على هذه الاتهامات، نفت النائبة بشكل قاطع أي تقصير في أداء مهامها، مشيرة إلى أنها لم تتغيب عن القسم الصحي، بل كانت تتابع الأشغال بشكل مباشر، وساهمت في تطوير عمل المكتب من خلال مبادرات عملية، أبرزها جلب طبيبة خاصة للعمل داخل المكتب الصحي، في خطوة غير مسبوقة محليا ووطنيا.
وتساءلت بحدة: “إذا كنتُ فعلا مقصرة، فلماذا انتظر الرئيس سنة كاملة لسحب التفويض؟”، معتبرة أن هذه المبررات واهية، وتخفي خلفها دوافع سياسية.

من وجهة نظر. ذ “هيام”، فإن القرار لا علاقة له بالتفويض أو الأداء المهني، بل هو خطوة سياسية تهدف إلى تحجيم دورها داخل المجلس، بعد أن أصبحت من الأصوات الناقدة لسياسة التسيير التي يتبعها الرئيس. ووصفت الوضع داخل الجماعة بـ”الاحتكار التام للرأي”، مشيرة إلى غياب الاجتماعات الفعالة للمكتب المسير، وهيمنة شخص واحد على القرار دون تشاور.

وقالت بوضوح: “المجلس فشل فشلا ذريعا، وأنا أبرئ ذمتي أمام سكان العرائش. نعم، ارتكبت بعض الأخطاء، لكنني كنت أشتغل في إطار القانون، وساهمت بجهدي بكل صدق”.

رغم سحب التفويض، شددت المستشارة “هيام” على أنها ما تزال نائبة للرئيس وعضوا في المكتب المسير بقوة القانون، وأن ما تم سحبه لا يمثل جوهر دورها السياسي، بل هو تفويض تقني يتعلق بتوقيع بعض الوثائق كـ”شهادات الوفاة” وأوامر الصرف، وهي أمور لم تكن تمارسها أصلا بشكل مباشر.

واعتبرت أن هذه الخطوة ليست خسارة، بل ربما “ترقية نحو دور أكثر فاعلية في التعبير والرقابة”، ملوحة بإمكانية التحول إلى المعارضة، وقالت: “المعارضة ليست ضعفا أو تراجعا، بل هي اختيار حر ومسؤول لمراقبة الأداء وتصحيحه”.

وفي ختام تصريحها، أكدت “هيام” أنها تسلمت وثائق الدورة المقبلة، وتعتزم دراستها بعمق، معربة عن أملها في ظهور معارضة حقيقية وفاعلة داخل المجلس، تكون قادرة على طرح الأسئلة المحرجة، وتقديم بدائل واقعية للمواطنين.
وقالت بحزم: “صوتي هو صوت المواطن العرائشي، وسأواصل الدفاع عنه، سواء من داخل المجلس أو من خارجه”.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading