
_ بقلم : محمد أكرم الغرباوي .
العزيز الأستاذ و الصديق عبد
الحميد الصبيطري حفظك الله
لا تندهش من رسالتي هاته ، فأنت المقرب دائما و القريب الذي لا يفارق مكاننا المشترك اليومي ، كلما مررت من شجرة صديقنا المشترك الدكتور عبد السلام دخان بمقهى الواحة ، إلا و ارشأب عنقي بحثا عنك من بعيد ، وأنت الذي عودتنا قواعد المحبة بين الأصدقاء
العزيز عبد الحميد , سليل أسرة عريقة وابن أستاذنا الفاضل المرحوم الموسيقار سيدي عبد السلام الصبيطري رحمه الله .
أستاذنا عبد الحميد وأنا أجالسك أجدني أمام رجل الذي خبِر الحياة خبرةََ ، وأنت من غادرت الدرس و المدرسة بعد أداء رسالتك التربوية خير أداء بعزة و فخر . أجدك أستاذا لم يُسَلٍم أدواته بل غيرها ليُعلم من حوله أسرار الحياة
ونحن معك بمقهى الواحة- ظليلتك و مكانك الآمن المعتاد بانضباط كبير للوقت و القهوة و الموعد و الأصدقاء – لا يتوقف مجلسنا ضحكات و قفشات و نكت وأنت تجعلها القاعدة الثانية في المحبة مع الذات والآخر ، بعد تصالح كبير مع الله
ونحن نتقاسم قهوتنا تعلمنا أن الإستماع و الإنصات للمقربين ينبغي أن يكون بالقلب لا بالأذن. وأن الغياب لا تفقد الاصدقاء محبتهم بل يزيدها بالسؤال و الإطمئنان . وأن تجاوز المتطفلين يكون بالصمت لا بالمواجهة .
وأن البحث عن مباهج الحياة الآمنة و الإيمان يبدأ بالكلمة الطيبة
أستاذنا العزيز سي عبد الحميد
خبرناك رجلا مثقفا تشارك المثقفين و الأدباء و الشعراء و الفنانين و الحقوقيين أنشطتهم و تبادر لدعمها حبا في أصحابها و المدينة
وأنت الذي لا ترد دعوة ولا سائلا و طالبا لنصيحة أو دعم
العزيز أستاذنا سي عبد الحميد البشوش صاحب الإبتسامة ، موزع الفرح اليومي عبر منشوراتك المبهجة : فسحة الربيع و ابتسامة الصيف و …
متعك الله بالصحة و العافية أيها العزبز