
بقلم : ذ . محمد أكرم الغرباوي :
العزيز الاستثنائي المصطفى بوخزار
أكتب لك رسالتي على الفايس في محاولة النبش بذاكرتي عن أشخاص شكلوا وعيا معرفيا و جماليا بمساري ، في لحضات عابرة أو ملازمة. ومنهم أنت
، حفظك الله و متعك بالصحة
و العافية .
أستاذنا سي مصطفى
صعب جدا الحديث عنك،من أين أبدأ وأنا من ارتجف يوم طلب من الدكتور عبد السلام دخان تقديم حفل توقيع ديوانه الشعري فقدان المناعة ، لكونك أحد ضيوف الحفل ومن سيقدم الورقة النقدية ، أخبرني أنك ناقد أصيل لاتقبل الإطراء ، كثير الدقة و الإلتزام .
أتذكر أستاذي سي مصطفى هذا الحفل الذي توهج بعد قراءتك النقدية بوهج الأهازيج التي أتت دون استئذان لتفرحنا بمعية الدكتور عبد السلام دخان .
توطدت محبتنا بعدها وصرت أعشق مرافقة الشعراء و المثقفين لك مرة بالواحة و كثيرا برابطة الإبداع الثقافي و مرات بمارتيل .
أستاذي سيدي مصطفى لن أنسى حديث تلامذتك عنك بثانوية أحمد الراشدي وهم يثنون عنك في المواقع و المراكز .
وأنا أراك كعادتك اليومية لحد الآن عاشق الكتب والقراءة و البحث لا تفارق المعرفة ولا يفارقك قلق الأدب .
أتدري لقد علمتنا و من يأتي بعدنا أن الدرس و التحصيل لا نهاية له . ولا يرتبط بمكان أو سنة .
وأنت بمدرج تلميذك الأصيل الدكتور محمد العناز Mohamed El Annaz Mohamed طالب بسلك الماستر .وبعدها طالبا باحثا في سلك الدكتوراه بإشراف من قيدوم اللسانيات محمد الحيرش Mohamed El Hirech Mohamed El Hirech .
أذكر سعادتنا وأنت تنال الدكتوراه بفخر بعد تقاعدك وانت الدكتور الباحث عن المعرفة ودوامها لا عن منصبها
وأذكر استماعنا وتجاذب أفكار الريادة و التنمية و الثقافة و الفكر بمسبح المدينة .
وأذكر سماحة قلبك عند غذر الأصدقاء
وأذكر رجاحة تفكيرك وأن تبتعد عن المدينة بحثا عن ملاذ ملائكي
وأذكر إخلاصك للطلبة و للفقراء و للنضال الشريف و لمدينة الاوبيدوم الطاهرة بقلبك
وأذكر كثيرا يوم سماك الدخان بالشريف لشموخ أخلاقك وطهرانيتك أيها الشريف الإنساني .وأقسمَ أن لاتغيره وأقسمتَ أن لاتفعل وأنت الخجول.
أستاذنا الأعز ، هنا يصعب الحديث عنك . عن رجل ، متعدد . عن رجل متفرد ، متعك الله بالصحة و العافية الشريف المصطفى بوخزار