.
– بقلم الأستاذة : مليكة التومي
بمناسبة عيد العرش المجيد ‘ 2025 ‘
وفي اطار اقامتها لعملية تقييم شامل لانجازاتها ‘ تفضلت هياة الانصاف والمصالحة برئاسة السيدة : امينة بوعياش التي ناب عنها في الحضور السيدة : امباركة بلعربي ‘ والسيد عبد الصمد منتصر رفقة صحفيين من اذاعة ميدي 1 ‘ تفضلوا جميعا بزيارة السيدة : سلوى فيطاس ‘ في بيتها العامر بمدينة القصر الكبير ‘ لاجراء حوار مستفيض معها حول معاناتها الرهيبة التي عمرت في اعماقها طويلا ‘ وسافرت بها بعيدا في احضان الشجن والحزن اللذين سكنا اركان ذاتها فنخراها كما تنخر الافعى جحرها ‘ تجلى ذلك في سياق الحوار الذي ايقظ عندها الذكرى المؤلمة وكانها عادت اليها من جديد .
في حين ان السيدة سلوى ‘ وكما هو معروف عنها اليوم ‘ المرأة الحديدية التي استطاعت ان تذيب فولاذ الظلم وتكسر قيود الجور الذي ألم بها وهي في ريعان شبابها ‘ في مدينة صغيرة مطوقة باسوار الاعراف والتقاليد الدينية .
السيدة سلوى في هذا الواقع المر ‘ بقوة ارادتها وبعزيمتها وتحديها للارهاب السلطوي الذي كان يمارس عليها في السجن ‘ استطاعت ان تنتشل نفسها وتحلق بها في سماء التحرر من قيد التفكير المدمر لشخصيتها ‘ استطاعت برفقة زوجها الاصيل الذي اخذ بيدها وقرر ان ينهج معها منحى اخر يعبر فيه مسلكا يؤدي بها الى بر الامان والارتياح النفسي .
سلوى اليوم هي رمز التحدي لقهر الظلم ‘ هي اليوم نموذج للمرأة المغربية الشامخة ‘ هي مديرة اعمال زوجها في مشاريعه الناجحة ‘ هي ربة بيت مثالية ‘ هي فخر الاسرة المغربية ‘ لانها أم لابنين يقتدى بتربيتهما .
فنعماك امرأة مغربية وفية سيدتي ‘ جملة اسدل بها الستار على الحوار الذي استحضرت فيه كل مراحل التعذيب التي شهدتها ‘ الحوار الذي كان بمثابة دروس وعبر لكل الحاضرين الذين علت تصفيقاتهم الحارة على نموذجها الفريد المتفرد .