– بقلم : أ .ف
في ظل موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة القصر الكبير هذه الأيام، لفت انتباهي معاناة الحيوانات الأليفة من طيور وقطط وكلاب، التي ترزح تحت وطأة هذا الجو الخانق.
ورغم أن أغلب ساكنة المدينة مشهود لهم بالعطف على هذه المخلوقات، وتنتشر في كثير من الأحياء أوعية الماء والطعام المخصصة لها، إلا أنني خلال زيارتي لحي محيط بمقبرة الرحمة، وقفت على أن عددا كبيرا من القطط يتألم في صمت، دون أن أجد قارورة ماء واحدة تروي عطشها أو تبلل أنفاسها.
لهذا، أوجه نداء إلى سكان المدينة كافة، في جميع الأحياء، بأن يولوا اهتماما أكبر بهذه الكائنات البريئة، وأن يخصصوا لها بعض الماء والغذاء في هذه الأيام الصعبة.
فلعل الله يشفع لنا بها، ويزيل عنا ما نعيشه من أزمات وتقهقر، ويمحو عنا الذنوب برحمة نمنحها لكائن لا يملك من أمره شيئًا.