عبد الجليل أنس:
من مدينة القصر الكبير، حيث تنبت المواهب وتُصنع الأساطير، خرج نجم جديد يُنير درب كرة القدم داخل القاعات في المغرب. إنه عماد القصاص، اللاعب المتألق وعميد المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، الذي خطف الأنظار وأبهر المتابعين في دورة قرطبة الدولية التي أقيمت بإسبانيا.
القصاص، الذي تدرّج في صفوف نادي لكوس القصر الكبير، لم يكن مجرد لاعب في التشكيلة، بل كان قائدًا، صانعًا للفرحة، وهدّافًا لا يرحم. في مباراة العمر ضد المنتخب الفرنسي، تفجّرت موهبته ليسجل سوبر هاتريك ساهم في فوز عريض بنتيجة 8-4، مؤكداً أن للمهارات المغربية كلمة قوية في المحافل العالمية.
ولم يقف الزحف المغربي عند هذا الحد، إذ تفوق الأشبال على البلد المنظم إسبانيا بنتيجة 4-2، في لقاء جسّد الروح القتالية، وحكمة القائد القصاص في ضبط إيقاع الفريق داخل الميدان.
وفي المشهد الختامي، كتب عماد ورفاقه السطر الأخير من حكاية المجد، بانتصار ساحق على منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بنتيجة 10-2، ليتوج المغرب بطلاً للدورة بـ العلامة الكاملة، دون هزيمة أو تعادل، وبأداء راقٍ رسم البسمة على وجوه الجماهير.
إنه ابن القصر الكبير، وعميد الصغار الكبار، وقائد الجيل القادم من نجوم كرة الصالات في المغرب.
عماد القصاص، ليس فقط لاعبًا موهوبًا، بل رمزٌ للأمل والطموح والانضباط، يكتب فصله الأول في كتاب المجد… والقادم .