
بوابة القصر الكبير
.رئيس مفوضية الأمن الوطني بالقصر الكبير يستعرض إنجازات المؤسسة بمناسبة الذكرى الـ 69 للتأسيس
في أجواء احتفالية بهيجة، احتضنت مفوضية الشرطة بالقصر الكبير صباح يوم الجمعة الموافق للسادس عشر من شهر ماي الجاري، فعاليات تخليد الذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني. وقد شهد هذا الحدث حضوراً وازناً لشخصيات مرموقة، يتقدمهم باشا المدينة، وممثلو السلطة القضائية، والسادة المنتخبون، وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب ممثلي مختلف وسائل الإعلام.
وقد ألقى رئيس مفوضية الأمن الوطني بالقصر الكبير كلمة مستفيضة استهلها بالتأكيد على رمزية هذه الذكرى، التي تعد محطة سنوية لاستحضار الإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية خلال العام المنصرم، وتعزيز التفاعل المجتمعي والانفتاح المرفقي لجهاز الأمن الوطني، تجسيداً لمفهوم الشرطة المواطنة.
وأشاد رئيس المفوضية بالتعاون المثمر مع مختلف الشركاء الأمنيين، من مصالح أمنية موازية وقوات عمومية وسلطة محلية، مؤكداً على أن أمن الأشخاص والممتلكات والحقوق والمؤسسات هو مسؤولية جماعية وتكلفة مشتركة.
كما استعرض الجهود المبذولة لتنزيل المفهوم الجديد والمتجدد للسلطة، الذي يرتكز على الإصغاء المباشر للمواطنين، مشيراً إلى أن تحقيق المبادئ الدستورية والمفاهيم الأمنية المتطورة كالحكامة الأمنية الراشدة وشرطة القرب والإنتاج المشترك للأمن، يستلزم تنويع وتدعيم قنوات التواصل الأمني والانفتاح المرفقي، وهو النهج الذي تتبعه المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تنظيم الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، والتي ستحط رحالها هذه السنة بمدينة الجديدة تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”.
وفي سياق استعراض جهود المفوضية على الصعيد المحلي، أكد رئيسها على الحرص الشديد على التنزيل السليم لاستراتيجية المديرية العامة لمكافحة الجريمة بكافة أشكالها، من خلال تبني مقاربة شمولية تجمع بين الوقاية والزجر، في إطار الاحترام الكامل لدولة الحق والقانون وصون السلامة البدنية للأفراد والمحافظة على ممتلكاتهم، مع عدم إغفال الحقوق والحريات التي يكفلها الدستور والاتفاقيات الدولية.
كما أشار إلى التفاعل الفوري والإيجابي مع شكايات المواطنين على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، مستعرضاً حصيلة عمل المفوضية خلال السنة الأمنية الماضية، والتي تميزت بمعالجة 1632 شكاية و 1690 ملف تعليمات النيابة العامة، وتوقيف 3800 شخص في حالة تلبس و 1715 شخصاً مبحوثاً عنهم. وقد نوه في هذا الصدد بالدور الهام للسلطات القضائية، خاصة على مستوى التواصل بين ضباط الشرطة القضائية والنيابة العامة.
وفي مجال السلامة الطرقية، لفت رئيس المفوضية إلى تسجيل 8258 مخالفة مرورية، وإيداع 152 سيارة و 493 دراجة نارية بالمحجز البلدي، بالإضافة إلى إنجاز 31163 بطاقة وطنية للتعريف.
وأكد على تحقيق تراجع ملحوظ في معدل الجريمة بفضل تكثيف الحضور الأمني وتعدد المبادرات الشرطية، مشيراً إلى حرص المديرية العامة على تأهيل العناصر الأمنية من خلال منظومة التكوين المستمر في مجالات الأمن وحقوق الإنسان وغيرها.
كما لم يفت رئيس المفوضية التنويه بالعناية الخاصة التي يوليها المدير العام للأمن الوطني لموظفيه والمتقاعدين وأسرهم، معتبراً المتقاعدين ركيزة أساسية وقيمة تاريخية للمؤسسة.
وفي ختام كلمته، تقدم رئيس المفوضية بالشكر الجزيل لجميع الفاعلين والمتدخلين الذين ساهموا في تحقيق هذه النتائج، من سلطات محلية ومجلس منتخب وقوات عمومية، كما رفع باسمه ونيابة عن جميع أطر وموظفي المفوضية، أسمى آيات الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وفي سياق متصل، ألقت كلمة باسم جمعية الصداقة لمتقاعدي الأمن الوطني، عبرت عن الاعتزاز بالمسار المهني والتضحيات التي قدمها المتقاعدون. وقد تضمن برنامج الاحتفال مبادرة تقديرية تمثلت في توزيع هدايا وشهادات على المتقاعدين وأراملهم.
واختتم الحفل بتكريم “شهداء الواجب” والإشادة بجهود جميع الساهرين على أمن الوطن والمواطنين، تلاه حفل شاي أقيم على شرف الحضور الكريم.