غز.ة كما أرادها الله لا كما يشتهي النتن أو سيده ترامب”

19 فبراير 2025
Oplus_0

بقلم : اد : محمد البدوي
تجري بنا الأحداث وتتسارع،وقد وضعت الحر.ب أوزارها وبدأت النتائج تظهر للعيان، كان النصر حليف جند الله ممن اختارهم الله رجالا للمقا.ومة، الأشاوس الذين سطروا ملحمة فريدة وعجيبة في التاريخ الحديث،كتبوا بدما.ئهم الزكية وأرواحهم الطاهرة على رقعة غز.ة عبارة : (غز.ة مقبرة الغزاة)، «لقد مني العد.و بخسارة استراتيجية في السابع من أكتوبر تتكرس في كل لحظة على أرض غز.ة اليوم، هُزِمَ العدو على كل المحاور وفي حميع الميادين وساحات المعركة المستمرة، سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وأمنيا وإعلاميا وشعبيا؛ أمام صمود شعبنا وقوة وبسالة المقا.ومة وعدالة قضيتنا ومشروعية حقوقنا».(من كلمة أسامة حمدان عضو المكتب السياسي بحركة حما.س).
هي غز.ة كما أرادها الله وكما هي تحت عينه وعنايته سبحانه،مهما كان الألم لفقد الأحبة والد.مار الشامل الذي أصاب البر والبحر والجو،ننظر للأحداث بنظرة الغيب إذ الحق سبحان قد أنجز وعده لعباده حيث صدقوا الله فصدقهم وقد اتخذ منهم شهد.اء كما طلبوه صادقين فكيف إذن يطلبون الشها.دة؟ حتى إذا بلغ المقصود وتحقق المراد أصابنا الذعر وخابت الآمال وكأننا نريد غير ذات الشوكة ونوشك أن ننسى قوله تعالى : “وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء”
اختارهم الله وحقق ما كانوا ينتظرون وما من أجله استرخصوا الأنفس والمهج.
ولك أن تتأمل قول تلك المرأة الحرة الأبية وقد قدمت بين يديها ثلاثة شهد.اء وهي تنادي الحق سبحانه 🙁 خد من أبنائي حتى ترضى ….)، وأخرى يسألونها عن فقد أربعة فتجيب: ما آلمني حقا وصدقا أني لم يكرمني المولى بالشها.دة،وليست تأسف على فقدان فلذات أكبادها.
وكأني أتأمل قول ذلك الرجل الصالح وهو يحذر أحد الأباء من البكاء: ( لا تبكِ يا زلمة…..)،لا تظهر لهم الحزن فيفرح العد.و الغاصب ويشمت فينا .
غز.ة العزة اليوم عنوان النصر والتحرر في العصر الحديث لا حديث في نوادي الناس وفي كل مؤسساتهم إلا عن غز.ة،وكأن الله اختار أهل هذه البقعة المباركة كما اختار الصحابة في غزوة بدر.
أخرجهم وكانوا حريصين على قافلة قريش فقط ويريد الله لهم غير ذات الشوكة،يريدها الله حربا ضروسا بين الحق والباطل وقد عبر عن ذلك القرآن الكريم( كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى المو.ت وهم ينظرون ) سورة الأنفال الآية :5.
فالذي أخرج الصحابة الكرام يوم بدر هو من أخرج أهل الله أبطال المقاومة في غز.ة،والذي مكَّن من النصر يوم بدر لا يعجزه أن ينصر جنده المتمسكين بشريعته،فهو سبحانه الذي قتل وهو الذي رمى قال سبحانه:﴿ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَ-لَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾. سورة الأنفال الآية: (17).
قَالَ مُجَاهِدٌ: سبب نزول هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُمْ لَمَّا انْصَرَفُوا عَنِ الْقِتَا.لِ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ: أَنَا قَتَلْ-تُ فَلَانًا وَيَقُولُ الْآخَرُ مثله، فنزلت هذه الْآيَةُ. وَمَعْنَاهُ: فَلَمْ تَقْتُلُو.هُمْ أَنْتُمْ بقوّتكم ولكنّ الله قتل-هم بنصرته إيّاكم وتقويته لكم. وقيل: ولكن اللَّهَ قَتَ-لَهُمْ بِإِمْدَادِ الْمَلَائِكَةِ.(تفسير البغوي “معالم التنزيل”).
يطالعنا هذا المعتوه اليوم بخطاب أقرب للتهديد والوعيد منه للرجاء والطلب،يستقبل صنوه وتوأم روحه بالبيت الأبيض فيقربه ويدنيه ويفرش له السجاد الأحمر ويهيء لها النمارق.
يهش في وجهه ويبش يسمعه من أحلى الكلام ما يفرحه ويسعده ويغنيه،كأنها البشرى يتلقفه النتن وقد صدّت في وجهه الأبواب وتقطعت به الأسباب وقد أفضى صاغرا إلى هزيمة نكراء على يد سواعد متوضئة وجباه تأبى السجود إلا لله وهامات ترفض الإنحناء والركوع إلا له سبحانه.
ذاق مرارة الهزيمة في أرض المعر.كة وخسر ماء الوجه بعد المعر.كة والقادم أفضل باذن الله حيث لن ينفعكم البكاء ولا اللطيمة وحتى العويل.
كتب الله لينصرن جنده وليمحقنَّ الكافرين المحتلين الغاصبين،يتبجح المعتوه وبلا حياء أنه سيغتصب الأرض وسيعمل على تهجير شعب من أرضه وكأنه نسي أن سلفه النكرة “بايدن” نزل هناك بخيله ورجله بعدته وعظيم عتاده ما يزيد عن خمسة عشر شهرا فانهزم شر هزيمة.
فهل بوسع المتعجرف الهرف أن يصنع أكثر مما صنع سلفه ؟ وهلا أخد الدروس والعبر ؟ولو كان بوسعه شيء لما ترك جنوده يدبحون كما هي الخراف أيام العيد ولما احتاج لهذا الوعيد والتهديد،وهو يعلم يقينا أن غز.ة العزة مقبر-ة الغزاة.
ويقينا أن الذي حفظ المقا-ومة ما يزيد عن سنة ونيِّف قادر على حفظ جنده في ما بقي،قال الشاعر :
كما أحسن الله فيما مضى///// كذلك يحسن فيما بقي
أمريكا مع هذا المخبول ستكتب نهايتها قريبا في غز.ة، والتاريخ بيننا وصدق الله وكذب ترامب،أمريكا انهزمت في افغانستان وستندحر في فلسط-ين .{ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } سورة المجادلة(21).
وكأني أتأمل قصة فرعون وهو يطلب المدد من وزيره هامان يريد منه أن يبني له الصرح حتى يتجرأ على الله،قال تعالى: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ} سورة غافر(36ـ37).
وقد جعل لنا المولى من القصص القرآني عبرة : {لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِى ٱلْأَلْبَٰبِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَىْءٍۢ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ}سورة يوسف آية:111.
لعلهم يعتبرون بهذه القصص والأحداث، لأهل الخير وأهل الشر، وأن من فعل مثل فعلهم ناله ما نالهم من كرامة أو إهانة، ويعتبرون بها أيضا، ما لله من صفات الكمال والحكمة والقوة والبطش الشديد.
وهل استطاع فرعون بفساده وجبروته وتنكيله ببني إسرائيل؛حيث كان يقتل الرجال ويستحيي النساء ويظهر في الأرض الفساد أن ينتصر على نبي الله المؤيد بالوحي والمسدد بالمعجزات ؟ كلاّ وألف كلاَّ، قال سبحانه حكاية عن ذلك {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِى ٱلْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ}سورة القصص الآية 4.
لمن العبرة بالنتيجة وبالمآل حيث نجى الله عباده المؤمنين الصادقين وأغرق فرعون وهو الذي كان في القريب يفتريِ ويتبجح على الله: ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ﴾ [غافر: 29].
كتب الله وحكم وهو أصدق الحاكمين أن يندحر النتن ياهوه ومعه ترامب وكل رموز الفساد والظلم والاستبداد وستبقى غز.ة العزة وسترتفع راية النصر خفاقة على أرض الإسراء والمعراج والنصر حليف المقا.ومة،وماهي إلا أيام خلت وتنتصر إرادة الله على إرادة المعتوه ترامب وستسقط أحلام وأمنيات كل المتص-هينين العرب الذين يكيدون للمقا-ومة ويمكرون بها خوفا على عروشهم الصدئة المهترئة،ولا يعتبرون وأنى لهم أن يتعظوا.
توعد حاكم أمريكا بتهجير أصحاب الأرض ويلقي بشعب هو أفضل من طلعت عليهم الشمس في زمننا هذا في الصحاري والقفار كما يلقي بالقمامة في مطرح النفايات .
توعد أن هذه الأرض لم تعد صالحة للعيش بما حلّ فيها من الدمار ونسي المتعجرف أن جيشه هو من شارك في الإبادة الجماعية لأهل هذه الأرض،وعوضا عن تقديم الاعتذار صفح عن المجرم الجلاد وتوعد الضحية بأن يقتلعه عن أرض نبت فيها وجذوره متأصلة لا تزول ولا يطالها الموت،شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها يناطح السحاب هناك سريعة الإنبات وفيرة العطاء ولو كرِهت أمريكا ورضيعتها تل أبيب.
وعود المعتوه أنه سيحول غز.ة إلى جنة في الشرق الأوسط ونسي أن جنته في كاليفورنيا قد احتر.قت ولو اشتغل بما حلّ بجنته لكان خيرا له وأفضل،وكأنه شيطان يزين للناس أعمالهم ويعدهم بحياة أفضل وبمستقبل زاهر ويمنِّيهم بالسراب،{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} (سورة النساء الآية120).
هذا المعتوه ومعه كلبه النتن لو تأمل في الأحداث التي كانت في سنة ونيِّف لأبصر ما أراد الله ولأحجم عن خزعبلاته وترَّهاته،لكنه أعرض وتولى وتكبر وتحبر وقريبا سيصدق فيه وعد الله وفي حاشيته ومن يدور في فلكه قال تعالى:{ إِنّهُ فَكّرَ وَقَدّرَ فَقُتِلَ كَيْف قَدّرَ ثمّ قُتِلَ كَيْف قَدّرَ} ( سورة المدثر الآيات:18-19-20).
أهل غز.ة لن يبرحوا أرضهم ولن يتركوا ديارهم وإن أصبحت مجرد أكوام من الركام لكن رائحة الجنة هناك وما أدراك ما هناك ولن يساومهم ترامب ولا النتن ولو بالسكن والعيش في كنف وأحضان البيت الأبيض.
ولن يخرجوا منها إلا منتصرين أو منتصرين أو شهداء إلى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا.
وخسأ المجر.م وخاب وخسر وهو مصر على إعلان عدو.انه وحقده الدفين {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}سورة الأعراف : 82.
وختاما أستحضر ما قاله أبو سفيان قبل إسلامه و قد أعيته الحيلة في اجتثات دعوة الله في مهدها بمكة : (كلما زدناهم عذابا ازدادوا قوة)،
ورجال الله في غزة يكتبون في سمائها:”سيكون عليكم أن تقاتلوا الأجيال القادمة، وأما نحن فحياتنا ستكون أطول من حياة الفرعون ترامب وهامانه النتن ” “وكما أنتِ هنا مزروع أنا،ولي في هذه الأرض ألاف البذور،ومهما حاول الطغاة قلعنا ستنبت البذور،أنا هنا في أرضي الحبيبة كثيرة العطاء،ومثلها عطاؤنا” كلمات صدرت عن الش-هيد القائد محمد الضيف،وإنه لجها.د نصر أو است-شهاد.
محمد البدوي ليلة الجمعة السابع من شعبان 1416 هجرية.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading