– بوابة القصر الكبير
تواجه جماعة مدينة القصر الكبير تحديًا بيئيًا كبيرًا بسبب عدم قدرة الشاحنات المحملة بالأزبال على إفراغ حمولتها في المطرح الجماعي ، وذلك حسب معلومات مؤكدة كون بعض هذه الشاحنات لم تتمكن من القيام بمهمتها كاملة وعادت من غير أن تفرغ حمولاتها !!!.
ويطرح هذا الحادث مؤشرا عميقا حول عدم قدرة جماعة مدينة القصر الكبير على احتواء هذا المشكل ، وهل بقدرتها توفير مطرح جماعي مناسب يلبي احتياجات المدينة المتنامية .
وحمل متتبعون تخوفاتهم من عجز مطرح الصنادلة عن احتواء هذا المشكل خاصة وأنه يعيد للأذهان المشكل القديم – الحديث عن إدارة النفايات ؟؟؟
فرغم المطالبات المتزايدة من المواطنين والهيئات البيئية، لم يتم الإعلان عن بدائل واضحة حتى الآن حتى وأن المساحة المخصصة للمطرح ( 12 هكتار ) لم يعد بوسعها استيعاب كمية المخلفات التي أصبحت تتراءى للعين من بعيد لتراكمها !!
وقد علمنا أن مسؤولي شركة التدبير المفوض للنفايات قاموا بزيارة ميدانية للمطرح بحثا عن حلول ممكنة .
لقد أضحى من اللازم البحث عن حلول ممكنة بإنشاء مطرح جديد يتوافق مع المعايير البيئية الحديثة، أو الاستثمار في تقنيات مبتكرة لإعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى طاقة أو مواد قابلة للاستخدام.
إنه مع التوسع العمراني والنمو السكاني السريع للمدينة ، يصبح من الضروري الإسراع في وضع خطة استراتيجية لإدارة النفايات بشكل مستدام. إن الحلول المستدامة ليست مجرد خيار، بل هي مسؤولية تضمن بيئة نظيفة وصحية للأجيال القادمة.
وكلنا نتذكر- منذ سنوات- كيف فشلت السلطات الإقليمية في توفير مطرح بين الجماعات في محاولة منها لإيجاد حلول واقعية لهذه المعضلة !!!!