
نبيل اليعكوبي
يشاء القدر ان ينزل علينا هذا الخبر كالمنبه مباشرة بعد صدور المشروع الاقتراحي للمرونة عفوا المدونة
وكأنها رسالة تحمل في طياتها العديد من المعاني والعبارات
رسالة كأنها ترشدنا وتبين لنا كيف ينبغي ان تبنى البيون
لا كما يريدون لنا
لسنا في الصراع ولسنا أعداء
والأصل أن الخلافات ينبغي ان تكون نادرة وان نحفظ الود ونصون العشرة
ونفدي الطرف الثاني بالغالي والنفيس
قرأت الخبر (خبر وفاة هشام بعد صراعه مع المرض وظل لخبر اخر شيء تناولته وغفوت قليلا
فجائني منبه يخاطبني فقال :
ثم ماذا بعد ..!
ها هي باعت لأجله الغالي والنفيس ..
ها هي سافرت معه غربا وشرقا ..
ها هي نامت في باحة المشفى وفوق الأسرة وعند رأسه ..
نعم لم تفقد الأمل ولو لحظة من الزمن ..
كانت تبكي بعيدا وتبتسم أمامه..
لقد علمتنا أن الحب رزق عظيم لا يعطيه الله إلا للقلوب الصادقة..
نعم لقد آمنت به وآمن بها ..
مرارا شاهدناه وهو يمسك يدها ويمسح دمعها رغم الألم الذي مزق جسده وهز روحه ..
لكنه كان يحب خديجة ومتيم بها..
وكأن لسانه يقول ” اللهم خديجة ” فكانت خديجة له سندًا وغدًا مشرقًا..
وكانت بلسمًا يشفي روحه المتعبة..
قصتهما كتبت بمداد الوفاء والنية وحفتها المودة والرحمة
وسيجها ” المعقول” لم تجمعهم المدونة ولم يعرفوا بها اصلا..
قصة عصفت بالمدونة وضربتها في مقتل وسببت لها خيبة الأمل
اعادت لنا الأمل والتفاؤل ومسحت عنا مفاهيم يريدون الترويج لها وماخفي كان اعظم
نبهتنا الى مفرداتنا وكلماتنا
من قال لك ” مبقاش مع من ” ..
فاللهم اربط على قلب خديجة وصبرها..
وارحم روح روحها هشام واجمعها به في عليين ..