- ذ : رضوان الغازي
في لحظة تجسد فيها الإبداع ولمسة طغا عليها الإمتاع ،
وقفنا نراقب البراءة التي كانت تتناثر منها قطرات الشغف،
وكأنها تنعش آفاقا بعيدة عنا. كانت السماء تتربص ، فوق رؤوسا في جمعة ولعلها ساعة استجابة، تغسل وجوه الفلاحين وتغذي أرضهم، بينما نحن هنا، في تلك البقعة الزرقطونية التي لا يكاد يتوقف لها نبض ، حتى يلوح الفرج. كان الوقت يحرقنا، لم يعد لدينا سوى هنيهات التي تتلاشى مع كل لحظة ارتواء في بيئة آمنة.
وكانت آبار الاشتياق التي حفرناها بأيدينا قد بدأت تملأ شيئا فشيئا، لا يكاد يبقى منها سوى قليل. ثم جاءت تلك اللحظة، وتدفق الماء بشكل غزير واستقبال مثير ؛ لتبقى لنا المداراة فقط، لا نمتلك الحق في الإنهاء . أذهلنا وضع الخشوع المعرفي، كيف لتلك الأنهار أن تسير بعيدة عنا، وأي قانونٍ يفرض علينا أن نترك حقنا في الترفيه الهادف ، في الرشوف من ماء مهرجان دولي للفواكه الحمراء يكاد يفتننا من شدة الجمال ويفتح لنا كل الآمال .
خرجة تربوية ناجحة تفرض علينا الثبات في وجه الملل، والصمود لتحقيق الأمل ، والشكر لكل من بالود والتنسيق وصل.
أما الموثقة الرائعة إيمان المبدعة فلها منا كل الشكر والامتنان.