ذ : عمر العسري
في إطار تفعيل أنشطة الحياة المدرسية، وتنفيذ البرنامج الثقافي السنوي “لنادي التربية على المواطنة والتنمية الذاتية” ونادي “القرآن والسيرة والمديح ” للموسم الدراسي 2024/2025، وتنزيلا لأهداف مقرر وزارية التربية الوطنية والتعليم والرياضة رقم 016.24 بتاريخ 03 يوليوز 2024 تحت شعار “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، والذي يهدف إلى مضاعفة نسبة المستفيدين والمستفيدات من الأنشطة المندمجة والرياضية.
وفي هذا الاطار شهدت ثانوية السواكن الإعدادية يومه السبت 30 نونبر 2024 مجموعة من الأنشطة التربوية المندمجة التي تمت بتنسيق من الناديين، والتي كانت تهدف إلى ترسيخ قيم المواطنة، وتأكيد قيم دين الإسلام السمحة لدى المتعلمين، وتعريفهم بالأحداث التاريخية التي تشكل جزءا من هويتهم وثقافتهم وتاريخهم الوطني، والمتمثلة في حدث المسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال، وذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تزامنت مع دخول المغرب مرحلة دبلوماسية جديدة تنضاف إلى المسيرة الخضراء 1975، وتؤكد أن خيار المملكة المغربية ناجح من خلال انتزاع مجموعة من الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح العديد من القنصليات الجديد بالأقاليم الجنوبية، وضمها للخريطة التامة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا…وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد من خلالها على اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، لتنضاف إلى المحطات التاريخية الفارقة.
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد المتعلمين، تم الاستماع إلى النشيد الوطني المغربي، وبعده تلتها كلمة ترحيبية للسيد مدير ثانوية السواكن الإعدادية نوه من خلالها بالمجهودات التي ما فتئ يبذلها كل من “نادي التربية على المواطنة والتنمية الذاتية” و”نادي القران والسيرة والمديح ” وأطر المؤسسة وشركاؤها من أجل الارتقاء بجودة التعلمات، ودعم المتعلمين والمتعلمات لتحقيق التميز الذي بصمت عليه المؤسسة في عدة مجالات، كما تناول في كلمته تحفيزمتعلمي ومتعلمات المؤسسة على المزيد من الجد والمثابرة لتحقيق طموحاتهم، وحمل مشعل بناء مغرب الغد.
وفي نفس السياق تقدم السيد “محمد الزقال” رئيس جماعة السواكن القروية بكلمة نوه من خلالها بالطاقم الإداري والفريق التربوي للمؤسسة، وأكد على دعمه التام لمؤسسة السواكن الإعدادية، وعلى تشجيعه لكافة الأنشطة التربوية التي يمكن للمؤسسة تنظيمها، وأن باب الجماعة سيظل مفتوحا أمام المؤسسة من أجل الدعم والمساندة.
وبعد ذلك تم تناول الكلمة من طرف رئيس جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلمـيذات والتلامـيذ السيد مصطفى المعنوي الذي تقدم بكلمة شكر وعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وأكد على أهمية أنشطة الحياة المدرسية ودورها في صقل المواهب وإبراز القدرات والمهارات عند المتعلم في مختلف المجالات التربوية الموازية.
وفي نفس الصدد تقدم منسق نادي “التربية على المواطنة والتنمية الذاتية” اصالة عن نفسه ونيابة عن الجميع بكلمة ترحيبية تحمل في طياتها كل معاني الشكر والامتنان لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل. وفي نفس السياق تقدم منسق نادي “القران والسيرة والمديح” بكلمة شكر وعرفان لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، وأكد على أهمية الجمع والتنسيق بين مادة التربية الإسلامية ومادة الاجتماعيات ودورهما في تكوين شخصية المتعلم المغربي المسلم.
وقد قدم منسق نادي “التربية على المواطنة والتنمية الذاتية” عرضا تربويا حول المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، مع عرضه شريط مصور حول المسيرة الخضراء. وإلى جانب ذلك تم تنظيم مسابقة ثقافية بين المتعلمين تروم اختبار معلوماتهم حول المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال والسيرة النبوية الشريفة، وحثهم على المنافسة الشريفة في سبيل العلم والتعلم، وقد كانت المسابقة الثقافية تحث عنوان “محبة الوطن من صميم دعوة الإسلام ”
تلا هذه الفقرة وصلات من المديح النبوي، وأناشيد المسيرة الخضراء من أداء المتعلمين والمتعلمات، رافعين صور جلالة الملك محمد سادس نصره الله، وأعلام الوطن المغربي.
وفي نفس السياق قدم مجموعة من التلاميذ مسرحية حول المسيرة الخضراء بعنوان: “حدثنا سيدي عن المسيرة الخضراء” والتي تبرز الدور الذي تلعبه المؤسسة التربوية في ترسيخ قيم المواطنة وتنمية المهارات الحركية لدى التلاميذ والتلميذات إضافة إلى كونها تسهم في تنمية مختلف الوضعيات الحركية وتطويرها.
وبالموازاة مع هذه الأنشطة التربوية المندمجة، ومن باب رد الاعتبار للمدرسة المغربية وأطرها التربوية، نظمت المؤسسة حفلاً تكريمياً للأطر الإدارية المنتقلة، وقد شمل هذا الحفل تكريم كل من الحارس العام للداخلية “أحمد القيسي” والأستاذة الحارسة العامة للخارجية “سناء حلامي” وتميز هذا الحفل بتقديم دروع فخرية تحمل اسم المؤسسة، وشواهد تقديرية، وباقات من الورود تعبيرا عن التقدير الكبير الذي نالته هذه الأطر أثناء مرحلة عملها بالمؤسسة، وقد قدم أحد الأساتذة كلمة باسم الطاقم الإداري والتربوي في حق الأساتذة المكرمين، عبر من خلالها عن مشاعر مختلطة من الفرح والفخر والحزن، حيث كان الحزن حاضراً على مغادرة شخصيات إدارية مخلصة من الصعب تعويضها، ولازالت المؤسسة إلي يومنا هذا دون أطر إدارية، في حين ظهر الفرح من خلال الإنجازات التي حققوها في مسيرتهم التعليمية وتربيتهم لأجيال من التلاميذ على قيم النجاح والاحترام. كما عبر الأساتذة المكرمون في كلمتهم عن اعتزازهم بانتمائهم لمؤسسة السواكن التعليمية، وفخرهم بالعلاقات الطيبة التي بنوها خلال مسارهم المهني، موجهين الشكر لمن بادر بتنظيم هذا الحفل التكريمي، ومؤكدين على الأثر الكبير لهذه اللحظة في قلوبهم.
وفي ختام الحفل تم توزيع شواهد تقديرية، وجوائز تحفيزية للتلاميذ المستحقين في جو تربوي. ورفع أكف الضراعة بالدعاء بالنصر والتمكين لأمير المؤمنين.
هذا وتأتي هذه الأنشطة الموازية في سياق التأكيد على الدور الذي تلعبه المؤسسة التربوية في ترسيخ قيم المواطنة، والوعي بضرورة تضافر جهود كل مكونات مؤسسات التنشئة الاجتماعية في خلق جيل صالح متشبع بقيمه الدينية والوطنية. كما كان الحفل فرصة أيضا لتشجيع المتعلمين على المثابرة ومضاعفة الجهد في سبيل التعلم، وتقديم الدعم المعنوي لهم من طرف أطر المؤسسة.