أد : حسن اليملاحي
_______________
قالت لي: ونحن ندخل إقامتها التي تطل على البحر، ب” سيكور دي كالافيل.
أنظر يا عزيزي:
– إنها غرفة نومي، لقد اخترتها من هذا النوع، لأني مولعة بتشكيل الحديد. صناعة الخشب لم تعد تستهويني، لقد تعلمت هذا مع مرور الأيام.
قل لي:
– هل ترى تلك الصورة، ما رأيك؟ إنها صورتي، لما كنت صغيرة، وهذا الرجل المكتنز الذي يمسك بيدي اسمه “خوستينو”، إنه جدي من والدتي” ناتاليا”. كم كان لطيفا معي وهو يحملني بين يديه لما كنت صغيرة !
كان يا عزيزي كثيرا ما يغرقني بالهدايا والألعاب التي يحملها معه، كلما زارنا ببيتنا.
كم اشتقت إليك ياجدي بعد أن رحلت عن هذا العالم !
أنا أحبه، ولهذا السبب يا عزيزي أضع صورته هنا. أشعر أنه ما يزال يعيش بيننا، بالرغم من مرور مدة طويلة على رحيله.
تعالى، أنظر جيدا إلى هذا الفناء. إنه يطل على ذلك المسبح الفسيح. كلما ضقت من البحر لشدة الازدحام الذي يعرفه في فصل الصيف، أجدني أقضي يومي في الاسترخاء بين أطرافه، ومعانقة مياهه الباردة.
آسفة للغاية يا عزيزي، يبدو أننا قد تأخرنا عن موعد الغذاء. هيا، لقد حجزت لنا طاولة بنفس المطعم، حيث التقينا لأول مرة. أقصد” كاسا نين”.هنالك سنتذكر أيامنا الأولى، ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة لميلاد حبنا.