
عبد الرؤوف الزكري :
اختار المغرب مسلك تقديم الدعم،العينيي، من خلال برنامج مليون محفظة، والدعم المالي من خلال برنامج تيسير لمحاربة الهدر المدرسي، أو التقليل من نسبه. وهي الوصفة التي تنصح بها الخبيرة الاقتصادية: إستير دوفلو، وقد أثبتت نجاعتها وخصوصا العينية في الكثير من البلدان، ومنها البرازيل والمكسيك. أما المنحة المالية التي تقدمها بعض الدول الإفريقية في بداية الموسم، فقد ثبت أن الكثير من المتعلمين يغادرون المدرسة، فور تسلمهم إياها. ولهذا كان تقديمها على شكل دفعات أجدى في استدامة تعلم الأبناء، حتى يستدام ضخها في جيوب الآباء. كما ساهم تقديم اللوازم المدرسية كلا أو جزءا في بداية الموسم، عامل جذب للمتعلمين لالتحاق بالمدرسة مبكرا، وخصوصافي الوسط القروي، حتى لا تفوتهم فرصة الظفر بها. كل هذه الحوافز ولم نحقق بعد تلك النسبة من الهدر المدرسي التي نرجوها ونطمح إليها ، فكيف يكون بدونهما، وبمنحة يتيمة هزيلة مرة في السنة ؟