
حميد عمامو
دائما كنت اقاطع دورات المجلس الترابي لمدينة القصر الكبير لأني كنت متيقن بأن لاشيء يمكن أن يفيدنا إن لم يكن العكس لكن اليوم وعند استراحة بالمقهى جائني الفضول لكي احضر دورة المجلس خصوصا تزامن مع وقت أنتظر فيه قضاء بعض مهامي فقلت جيد أن احضر الدورة حتى لا اظلم أحدا بعد دخولي لقاعة الاجتماع وجدت القاعة شبه ممتلئة مع تغيب أو تأخر بعض المستشارين فوجدت الحوار الطاغي هو التصوير من عدمه مع تدخلات السيد الباشا بعدما نفذ صبره من هرطقات هنا وهناك من بعض المستشارين والغوغاء فاختلط لدي الإحساس بالذنب أن ولجت لحضور الدورة واحساس ينتابني عن مستوى بعض الأعضاء في النقاش واعطاء البديل المنطقي والواقعي وبلورة اقتراحات هادفة ومفيدة في محاولة لاخفاء الضعف ومجارات بعض اعضاء المعارضة في تداول الاقتراحات والرئيس لا زال خارج السرب يناقش عدم التصوير وعيناه تدور 180 درجة لتصريف النظر عن المشاكل الحقيقية للساكنة واطوار الدورة وانني مشغول في الرد عن الهاتف وانحني للرد احتراما للجلسة انذاك تبلورت عبقرية الرئيس او اوشى له أحدا انني اسجل الدورة التي لحد الساعة اتسائل ماذا اسجل للهرج والمرج الذي يسود الجلسة وبعض الكلمات البذيئة الصادرة عن بعض الاعضاء والعضوات وما ذا يمكن أن تقدم لي عملية تسجيبل لكلام استحيي أن اناقشه وهل هناك مايمكن أن نبشر به الساكنة من خلال التسجيل ولو اردت التسجيل لماذا اكتفي بالصوت دون الصورة التي تعد اكبر تعبير عن الوضع الكارثي لتدبير الشأن العام المحلي وهل يمكن للرئيس أن يمنعني لو كانت رغبتي فالتسجيل لأني لآ يمكن أن اكثرت لقرار فردي وغير مؤسس على أسباب معقولة ومشروعة لافاجئ بصوت الرئيس البئيس يخاطب السيد الباشا بانني اسجل صوتيا اطوار الدورة فحملقت اتجاهه انذاك نهضت من مقعدي وتوجهت اليه مخاطبه بأنه إن كان يوجه خطابه الغير مسؤول الي بالتسجيل فاني اتحداه مع ترتيب الآثار عن ذلك وأن دورته لاتناقش مواضيع أمنية وحساسة فاقصى ماهو موجود في جدول الدورة اتفاقية الربط الجماعي والصرف الصحي وتبليط شارع ومحطة طرقية منذ عقد والكلام عنها فانكمش الرئيس في مكانه بعد تدخل بعض الأصدقاء والسيد الباشا الذي بالمناسبة رجل طيب ورزين لايستحق أن يجلس بجانب رئيس كارثة عن المدينة الذي بالمناسبة قدم لي خدمة جليلة انني عرفت مستوى مجلسه وانني ساحضر كلما سنحت لي الفرصة