
ذ. عبد الرزاق اسطيطو
.
“وداعا كولورادو “رواية الشاعر والكاتب الروائي المغربي انس الفيلالي التي وانا اقرأها أكثر من مرة لم اتخلص من سحر شخصيتهاالمركزية روزاليندا وهي تبني علاقتها الانسانية والوجدانية مع سعيد بنقدور الملقب بالنمرود.راسمة بذلك صورة للمرأة المثقفةالكاتبة والمترجمة والباحثة التي عاشت وترعرعت في أحضان دروب وأزقة مدينة القصر الكبير ورحلت مع من رحلوا من الجالية اليهوديةإلى ولاية كولورادو الأمريكية.وما أثار دهشتي ليس فقط شخصية روزاليندا وجمالها وسحرهاوذكائها وثقافتهاوغنى تجربتها في الحياة بما فيها خيبتها العاطفية، وإنما قدرة هذا الكاتب الشاب على السرد الروائي والخلق الفني. فليس من السهل أن تنتقل من الإبداع الشعري إلى الإبداع الروائي إلا إذا كنت عاشقا للروايةكتابة وتنظيرا حالما بكتابتها مسكونا بعوالمهاعلى غرار شخصيات عبدالرحمن منيف .وهذا ما أخفاه عنا جميعا كاتب الروايةالشاعر أنس الفيلالي إلى أن فاجأنا بفوزه بجائزةالشارقة للإبداع العربي الروائي، راسما بذلك بداية الطريق نحو عالم الكتابة الروائية .
