من مِؤسسات التعليم الحر بمدينة القصر الكبير :مدرسة التقدم الحرة للبنات

13 أكتوبر 2021

ذ : عبد القادر الغزاوي .

عرف التعليم الحر بمدينة القصر الكبير خلال فترة الحماية انتشارا واسعا ، وإقبالا كبيرا من طرف طالبي العلم ومحبي التعليم ، حيث تم إنشاء وتأسيس مجموعة من المؤسسات التعليمية الحرة . وقد تولت تسييرها وإدارتها والإشراف عليها جماعة من النساء المتحمسات للقيام بهذه المهام التربوية والتعليمية ، بمساعدة جماعة من الإداريين والمدرسين . منهن : الفقيهة والمربية العزيزة الأزرق مديرة مدرسة التقدم الحرة للبنات ، والفقيهة والمربية خدوج التكموتي مديرة مؤسسة التعليم الحر للبنات . والفقيهة والمربية الشريفة بوسلهام بو حيا مديرة مؤسسة التعليم الحر للبنات .
وقد أمدني الأستاذ الجليل عبد السلام بنمسعود بالموضوع التالي حول مدرسة التقدم الحرة للبنات وهو كما يلي :

( حقيقة تأسيس مدرسة التقدم الحرة للبنات
إنصافا للحقيقة والواقع المعيش، كان تأسيس مدرسة التقدم الحرة بمدينة القصر الكبير عند نهاية الأربعينيات من عمل ” جمعية حماة الشعب ” المكونة من ذوي الغيرة الوطنية بسلك التعليم العمومي على عهد الحماية ، وإلى جانبهم ثلة من الشباب الناهض ؛ جندوا لها أنفسهم ووفروا لها وسيلة الدعم المادي بما كانت تحققه ” فرقة الاتحاد المسرحية ” من مداخيل ما قدمت من عروض في كل من القصر الكبير، العرائش، أصيلا ، طنجة وتطوان ، كما أن هيئة التدريس – جميعها – تطوعت للعمل محتسبة عملها لله والوطن .
اما الإدارة والتصريف اليومي للشؤون التربوية والإدارية فهي من تدبير الهيئة وعلى رأسها الأستاذ المرحوم العياشي الحمدوني . وما كان إسناد الإدارة أمام الدوائر وسلطات الحماية للمرحومة – بكرم الله – العزيزة الأزرق الا اتقاء المكاره المتوقعة من جانب إدارة الحماية ؛ خصوصا وأن من بين المؤسسين موظفين بالتعليم العمومي ، إذ لم يكن لهذه المرحومة أي إشراف أو تدبير غير التدرير لمن فرغ من التلميذات من الدرس والتحقق بكتابها المجاور للمدرسة . وقد كان صلة الوصل في هذا التعاون ولدها البكر المرحوم محمد الديوري .
استمر الأمر على هذا الحال ، إلى أن وقع خلاف بين الفقيهة الأزرق وهيئة التدريس التي قررت تغيير المقر؛ فارتحلت المؤسسة إلى دار الساحلي بدرب السطل حيث أقامت مدة قصيرة ارتحلت بعدها إلى دار الخلطي بحي المزبلة جانب رياض الملالي ، وبقيت هناك إلى أن ادمجت في التعليم العمومي ، والله حسيب رقيب على ذلك .
وحرر بالقصر الكبير في يوم الثلاثاء 23/02/2016
عبد ربه : عبد السلام بنمسعود ) .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading