الفنان : المختار غيلان
أغلب الرسامين بالمغرب يلجؤون إلى التجريد وقد لاحظت هذا بعد سنين الطويلة بصفتي فنانا تشكيليا عصاميا محترفا.
فنانون من الرواد والجدد عصاميون او سبق أن درسوا المادة التشكيلة … معظمهم يلجؤون إلى التجريد هربا من قواعد الواقعية ( وتحريق الرأس ) ، هناك عدد من العصاميين بالمغرب بدؤوا بالتجريد واستمروا به إلى الأبد وهم معروفون في الساحة التشكيلية …..
مع العلم يجب تعلم الابجديات التشكيلية بواقعيتها ثم شق الطريق إلى إتجاه آخر كالتجريد مثلا ..
هنا تختلط الأوراق حيث يصبح العصامي والاكاديمي سواء لان الاكاديمي تحول إلى فنان تجريدي ونسي الرسم الواقعي إلى درجة أصبح سواء مع العصامي ……….
وهنا سارا لا يستطيع أحد منهما رسم سمكة أو بصلة ….. وقد حدث هذا كذالك لبعض الرواد التجريديين الاكاديميين المعروفين بالمغرب .
المشهد التشكيلي المغربي مملوء بالتجريد الفوضوي بمفهوم فني مزيف في غياب نقد فني واضح و صريح بالمغرب .
فما يسمى بالنقاد التشكيليين بالمغرب ومعظمهم تحولوا من أساتذة المادة أو من فنانين تشكيليين إلى نقاد تشكيليين حيث معظمهم لا يفرق بين الأعمال الجادة والوهمية التي تغزوا الساحة التشكيلية في كل مكان …..