ذ : سعيد أولاد الصغير
كـان لجـدّتـي مذيـاع وديـك وحمـار…
حـيـن أَعـلَـن المـذيـع النـبـأ السّـار…
دعتنـي لأبـيّـن منـه بعـض الأفـكـار…!
حضـرتُ، وقلـت لهـا بكـلّ وقـار:
لقـد دارت الرّحـى يا غـاليتـي وانـقـلبـت الأدوار…
مـال اليميـن جهـة اليسار…
واستـبـدل الدّينـار بالـدّولار…
فصـار الأجر، بَـدل الألـف، مليـار…!
وكمْ وكمْ من قرار وخيار؛ لتوريـد العطـور والسّيكـار…
كـادت جدّتـي أن تنـهـار…
فلفّـت المذيـاع بالخمـار…
كبّـرت وصلّـت العشـاء فـي وضـح النّهـار…
فنهـق الدّيـك وصـاح الحمـار…!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ