ذ . محمد الحجيري
سعيا منه للارتقاء بجودة خدمات وممارسات التوجيه المدرسي والمهني والجامعي عبر بوابة المشروع الشخصي للمتعلم، ونظرا للأهمية القصوى التي يضطلع بها التوجيه المبكر في تحديد المسار المستقبلي للأجيال الصاعدة ، عقد نادي التوجيه والمهن بثانوية الطبري الإعدادية، مساء يوم السبت 11 مارس 2023، لقاءا تواصليا لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة مع دنيا اهمي مهندسة بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس، المكلفة بمصلحة دراسات التنمية الفلاحية بقسم التنمية الفلاحية.
اللقاء التواصلي استهل بكلمة ترحيبية لمنسق النادي الأستاذ عبد الحق المقدم رحب من خلالها بالمهندسة دنيا اهمي وبالأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ الحاضرين، مبرزا السياق العام للقاء التواصلي والذي يأتي في إطار انفتاح النادي على مجموعة من المؤسسات والمهن مساهمة من النادي في بناء المشروع الشخصي للمتعلم.
المهندسة دنيا اهمي المكلفة بمصلحة دراسات التنمية الفلاحية بقسم التنمية الفلاحية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس بالقصر الكبير، من جهتها عبرت عن سعادتها بدعوة النادي لتأطير اللقاء التواصلي بفضاء ثانوية الطبري الإعدادية، وقدمت عرضا تطرقت فيه الى التعريف بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس باعتباره مؤسسة تقوم بمتابعة صيانة وعصرنة التجهيزات الهيدروفلاحية وتنزيل برنامج تنمية سلاسل الإنتاج النباتي والحيواني ودعم التنمية الفلاحية عبر انجاز المشاريع الاستراتيجية لوزارة الفلاحة. ومن بين الاستراتيجيات التي يحرص المكتب على تنزيلها استراتيجية “الجيل الأخضر 2020 – 2030 ” الذي يعد ثمرة لمجموع مكتسبات مخطط المغرب الأخضر، الذي حقق نتائج لافتة من حيث نمو واستدامة القطاع الفلاحي. وأبرزت دنيا اهمي في عرضها أن استراتيجية الجيل الأخضر تضع العنصر البشري في صلب اهتماماتها، وتهدف إلى تقوية الطبقة الوسطى الفلاحية وضمان استقرارها، مرتكزة على أساسين:
– منح الأولوية للعنصر البشري: بهدف تحسين ظروف العيش والاستقرار في العالم القروي، وتحفيز التشغيل، خصوصا في صفوف الشباب، وخلق جيل جديد من الشباب المقاول وكذا تكوين الشباب في المجال الفلاحي. وفي هذا الإطار تم انشاء المركز الجهوي للشباب المقاولين في الفلاحة والصناعات الغذائية والذي يهدف الى تأطير ومواكبة الشباب من أجل خلق مقاولات تهم جميع المجالات المتعلقة بالفلاحة كالخدمات الفلاحية والشبه الفلاحية.
– ترسيخ وتثبيت التنمية الفلاحية: بهدف ضمان مواصلة دينامية التنمية الفلاحية، وهو ما يتطلب اتخاذ تدابير خاصة على مستوى سلاسل الإنتاج ومسالك التسويق والحفاظ على الموارد الطبيعية في سياق تغير المناخ.
واختتمت عرضها بالتأكيد على الرهانات الأساسية لمخطط “الجيل الأخضر” والتي ترتكز على فلاحة أكثر مقاومة للتغيرات المناخية وأكثر نجاعة من الناحية البيئية. من أجل اكتساب مرونة أكبر أمام التقلبات المناخية وضمان ديمومة التنمية الفلاحية.
اللقاء التواصلي مع تلميذات و تلاميذ الطبري كان مناسبة للإجابة على استفسارات و تساؤلات المشاركين حول المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، و الأدوار التي يقوم بها لتنمية الفلاحة بحوض اللوكوس، و الخدمات التي يقدمها للفلاح البسيط و المتوسط و للشباب المقاول ، و كان مناسبة كذلك للحديث عن التخصصات التي تمكن الطالب من ولوج المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، و فرصة كذلك للتعريف بالمدارس الفلاحية بالإقليم و بالقطب الفلاحي زوادة.
