لماذا لا ترسل شركة التوزيع الجرائد والمجلات لمدينة القصر الكبير .

25 ديسمبر 2022

بقلم: عبد القادر أحمد بن قدور 
– رغم الحصار الكبير الذي كان مفروضا على هذه المدينة الغيورة على الجرائد والمجلات هاته في وطننا ووحدته واستقلاله من طرف الاستعمار الغاشم، كان الوطني الكبير أحمد الخباز الذي أسس مدرسة حرة بمدينة القصر الكبير الوطنية الغيورة، وكانت تصله بعض الجرائد والمجلات من دولة مصر العزيزة ومن الشرق العربي في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي ويحملها تحت جلبابه مخبأة ويوزعها على بعض الوطنيين خلسة ليطلعوا عليها، ويعرفون بعض الأخبار عن بلدنا المغوار الذي كان سائرا في طريق التحرير – ورجالاته في الشرق، حيث كانوا يدافعون عن استقلال بلدنا في عهد جلالة الملك محمد الخامس المغفور له والقائد المحنك والمظفر لثورة الملك والشعب في 20 غشت سنة 1953م… حتى النصر مع شعبنا الغالي والمغوار باستقلالنا ووحدتنا المغربية المظفرة، وفي عهد جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، قائد وحدتنا والمسيرة الخضراء الغالية سنة 1975. كانت تصل إلى هذه المدينة كل الصحف والمجلات، والمكتبة العمومية غنية بالكتب العديدة، والآن في السنوات الأخيرة، لم تعد شركة التوزيع للجرائد والمجلات تقدمها لمدينة القصر الكبير. رغم أن هذه المدينة العريقة مليئة منذ القدم بالعلماء والأدباء والمثقفين والشعراء والمبدعين كافة، ويحتاجون للاطلاع عليها وقراءتها وتتبع أخبار بلادنا كما كانوا منذ القديم وإلى يومه هذا، ويتساءلون، ويطالب العديد منهم بأن ترجع الجرائد والمجلات تباع بهذه المدينة المقدامة والمحبة لتتبع أخبار الثقافة والإبداع والوطن، كما كان ذلك منذ القدم وفي العصر الحديث…
إذ رغم أن شركة التوزيع أرسلت إلى إحدى المكتبات بالقصر الكبير مسؤولين خلال مدة هذا التوقف عن توزيع الجرائد والمجلات بهذه المدينة المقدامة والغيورة فوافقت لتوزيعها، ولكن تراجعت شركة التوزيع ولم ترسل لها الجرائد والمجلات لبيعها بها إلى يومه هذا.
وكثير من المهتمين والمثقفين والمبدعين ينتظرون عودة بيع الجرائد والمجلات بالقصر الكبير الصامدة، لأنهم يهتمون كل الاهتمام بهذا.
ونجد أن بعض المدن صغيرة بالمغرب وقد تباع بها الجرائد والمجلات ومدينتنا هاته محروم رجالاتها وشبابها وشاباتها ونساؤها المثقفات وغيرهم يتمنون بكل ممنونية واقتدار رجوع هذه المدينة كما كانت من قبل تروج فيها الجرائد والمجلات… والمكتبات كانت عديدة ومليئة بالقراء والقارئات لأن القصر الكبير هاته المدينة العريقة بالمجد والأمجاد وبأبنائها ورجالاتها ونسائها وشاباتها وشبابها عندما تقدم بها محاضرات أو ندوات أو أمسيات شعرية أو لقاءات الدكاترة والأساتذة المجيدين الذين يقدمون إليها للمشاركة فيها يتعجبون ويتفاجأون من الحاضرين والحاضرات الكثيرين والعديدين الذين يحضرون لهاته اللقاءات التي تكون غاصة بهم وبالنقاشات الحادة والجادة والهامة من الشباب والشابات والمثقفين والمثقفات المتدخلات بتدخلاتهم الأساسية والمعطيات والإضافات التي يقدمونها في هذه اللقاءات والمحاضرات والندوات وغيرها…
ونتمنى مخلصين من وجداننا وأعماقنا أن تعود شركة توزيع الجرائد والمجلات، وتعمل على إلحاق مدينة القصر الكبير بالمدن الأخرى وتوزع بها الجرائد والمجلات، وبالمكتبات العمومية توضع في رفوفها ولقرائها الطلبة والتلاميذ الكتب الثقافية والفكرية والجامعية من جديد بها قريبا جدا، كما يطلب ذلك أبناء وبنات ورجال ونساء هاته المدينة الغيورة والأبية على هذا الوطن ووحدته المقدامة والأساسية في هذا الوطن الغيور والعزيز علينا جميعا.

– القصر الكبير في يوم 23/12/2022م

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading