وكالة المغرب العربي للانباء
العرائش – نظم المكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش، احتفالية بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة.
في كلمته بالمناسبة، أبرز أنس الفيلالي، رئيس المكتب المحلي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش أن “تاريخ المغرب يطفحُ بالمحطات النّضالية الّتي تشهدُ على مناهضة أبناء هذا الوطن ورفضهم للوجود الاستعماري ومواجهتهم للأطماع الأجنبية”، مبرزا أهم المحطات التحررية منذ فرض نظام الحماية سنة 1912 إلى غاية نيل الاستقلال، ثم مواصلة معركة تحرير الأقاليم الجنوبية التي كانت مسرحا لمعارك ضارية خاضتها طلائع جيش التحرير بمعية أبناء الصحراء ضد قوات الاحتلال، والتي مكنت من استعادة منطقة طرفاية (1958) ثم منطقة سيدي إفني (1969).
وأضاف المسؤول أن “المسيرة الخضراء المظفرة جسدت تلاحم صفوف الشّعب المغربي والتفافه حول العرش العلوي المنيف” ، معتبرا أن هذا الحدث التّاريخي الخالد يبرز الغيرة القوية للمغاربة على مقدساتهم الدّينية وثوابتهم الوطنية وإيمانهم الرّاسخ بعدالة القضية.
وأشار إلى أن هذه الذكرى تستحضر “الجهاد المقدس والملاحم البطولية الّتي خاض غمارها الشّعب المغربي بقيادة العرش العلوي المنيف من أجل الحرية والعزة والكرامة واستكمال الوحدة التُّرابية”، معتبرا أنها “مبعث اعتزاز بهذه المكارم والمفاخر ومحطة ملهمة للدروس ما أحوج الأجيال الجديدة والنّاشئة إلى النّهل من ينابيعها”.
وخلص إلى أن “أسرة المقاومة وجيش التحرير ،وهي تخلدُ الذّكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الشّاملة، لتجددُ آيات الولاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد، وتؤكدُ التُجند التّام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السّادس للدفاع عن الصحراء المغربية، وتثبيتِ الوحدة التّرابية لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة، وتثمين عاليا مخطط الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الصّحراوية في ظل السّيادة الوطنية”.
وتم خلال هذه الاحتفالية توزيع مجموعة من الإعانات المالية على مجموعة من المقاومين والأرامل الذين يوجدون في حالة عسر اجتماعي.