
بوابة القصر الكبير :
زارت اليوم قافلة التعمير والإسكان قصر أبجير في محطة جديدة يفترض أن تكون مناسبة للاستماع إلى الساكنة وبحث انشغالاتهم المرتبطة بقطاع التعمير، غير أن الزيارة اتخذت طابعا شكليا غلب عليه غياب الأطراف المعنية محليا، سواء من سكان القصر أو من ممثليهم المنتخبين.
وبحسب المعطيات المتوفرة، حضر فريق القافلة بكامل تجهيزاته وموارده، فيما غاب الجمهور المستهدف من هذا اللقاء الذي أعد أساسا من أجلهم، ما أعاد تكرار مشهد بات مألوفا في مثل هذه المحطات.
وتثير هذه الممارسات جدلا متجددا حول جدوى لقاءات بروتوكولية تلتقط خلالها الصور وتعد بشأنها التقارير ، دون أثر ملموس أو استماع حقيقي لمشاكل المواطنين المرتبطة بالتعمير وظروف العيش.
وتبقى الأسئلة معلقة حول فاعلية قوافل لا يسمع فيها صوت الساكنة ولا يحضر من يمثلهم، فيما يظل المواطن وحده من يواجه تحديات التعمير على أرض الواقع، في انتظار مقاربات أكثر جدية وواقعية.