
متابعة
افتتحت جمعية إيزيس بمدينة القصر الكبير موسمها الثقافي 2025-2026 بتنظيم ندوة علمية حول موضوع “العقوبات البديلة”، وذلك مساء الجمعة 28 نونبر بفضاء النادي المغربي بحضور ثلة من المهتمين بالشأن الثقافي والحقوقي.
استهلت الندوة بكلمة الإعلامية أمينة بنونة التي أبرزت أهمية تناول موضوع العقوبات البديلة في سياق مواكبة الجمعية للنقاش الوطني الدائر حول إصلاح منظومة العدالة بالمغرب معتبرة أن الانفتاح على هذا الورش التشريعي يعكس دور المجتمع المدني في التوعية القانونية.
من جهتها، قدّمت الدكتورة راضية العمري كلمة أوضحت فيها دواعي اختيار الموضوع، مبرزة راهنيته وجدته، خصوصا بعد دخول قانون العقوبات البديلة حيّز النقاش والتنزيل العملي. وأشارت إلى أن الندوة تروم تسليط الضوء على المستجدات القانونية التي حملها هذا المشروع، إلى جانب الوقوف عند التحديات المرتبطة بتطبيقه.
كما رحب الأستاذ بنعيسى الحواشي ممثل جمعية النادي المغربي بالحضور مؤكداً انفتاح النادي المغربي على الجمعيات الثقافية والحقوقية الهادفة.
أدار أشغال الندوة الدكتور عبد الجبار المراكشي، وشارك فيها كل من الدكتور خالد بنتركي، نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، والدكتور عبد السلام برواین المحامي بهيئة طنجة.
وقد بسط المتدخلون الإطار القانوني للعقوبات البديلة، مستعرضين أبرز صيغها، ومنها العمل لأجل المنفعة العامة، والمراقبة الإلكترونية عبر السوار الإلكتروني، والغرامات اليومية…. مع التأكيد على التحول العميق الذي يحمله هذا النظام بالانتقال من فلسفة “العقاب” إلى فلسفة “الإصلاح وإعادة الإدماج “.
كما تناولت الندوة التحديات المرتبطة بتنزيل العقوبات البديلة، من قبيل جاهزية البنية التحتية للمراقبة الإلكترونية، ودور المؤسسات العمومية والمدنية في استقبال المحكومين بالعمل للمنفعة العامة، إضافة إلى رهانات توفير الموارد البشرية واللوجستيكية المرافقة.
وخلصت المداخلات إلى أن اعتماد العقوبات البديلة يشكل “ثورة هادئة ” في السياسة الجنائية المغربية، ما يستدعي انخراط جميع الفاعلين لضمان نجاح هذا المسار الإصلاحي.
وفي الشطر الثاني من الفعالية، نظمت جمعية إيزيس حفل تكريم للكاتب والإعلامي محمد كماشين، حيث قدمت الأستاذة أمينة بنوتة ورقة تعريفية حول مساره الإعلامي والثقافي، تلتها شهادات قيمة لعدد من الأساتذة.
الدكتورةراضية العمري، الاستاذ عبد الله سعدون، الأستاذة فاطمة بلعربي، الاستاذ إدريس حيدر، الأستاذة صفية الدريوش إضافة إلى قصيدة شعرية ألقاها الشاعر الطيب المحمدي. كما قدم الفنان التشكيلي حسن البراق لوحة كاريكاتورية إهداء للمحتفى به.
وفي كلمته عبر الأستاذ محمد كماشين عن امتنانه لهذا التكريم، موجها الشكر للمنظمين والحضور وكل من أدلى بشهادته، مؤكداً أن مثل هذه الالتفاتات تمنحه دفعة للاستمرار في العمل الثقافي والإعلامي.
واختتمت الأمسية بتوزيع شواهد تقديرية للمشاركين وهدايا للمحتفى به قبل إقامة حفل شاي على شرف الحضور.