
بوابة القصر الكبير :
تعيش جماعة أولاد أوشيح، وخاصة دوار البواشتة وارور، وضعا تنمويا مأزوما منذ سنوات طويلة، رغم الوعود المتكررة ورغم البرامج الوطنية التي تهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية. فبين المسالك الطرقية المتهالكة، وانعدام البنية التحتية الأساسية، تظل الساكنة محاصرة بالعزلة، خصوصا عند سقوط الأمطار حيث تتحول الطرق إلى أوحال، وتتحول حركة التنقل إلى معاناة يومية تمس حياة المواطنين وحقوقهم الأساسية.
بمجرد هطول أولى القطرات، تغمر المياه المنازل في دوار البواشتة، ويتحول الطريق إلى حاجز يفصل السكان عن المدارس والمراكز الصحية والأسواق.
وسنوات طويلة مرت، والمواطنون يرفعون نفس النداء:
أين هو حقّنا في الطرق؟ أين هو نصيب جماعتنا من التنمية الترابية المندمجة؟
وسط هذا الواقع المرير، يبرز نموذج شباب دوار البواشتة وارور، ومنهم الطلبة الجامعيون الذين يواصلون الدراسة رغم الظروف القاسية، وهم يحلمون بوطن يضمن العدالة المجالية بين الحضر والبادية.
وما يطالب به المواطنون اليوم هو تجسيد فعلي لروح المسؤولية والمحاسبة التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في أكثر من مناسبة.