
- بقلم : ذ . ادريس حيدر
لازالت إسبانيا تخوض معركتها الديبلوماسية لفائدة الشعب الفلسطيني ، مُعَبِّرةً عن إدانتها لحرب الإبادة التي تشنها ” إسرائيل” على شعب ” غزة”.
و يتوافق هذا العمل النضالي الجيد و العميق ، مع تقاطر الاعترافات بالدولة الفلسطينية من مختلف الدول و من مختلف القارات :
إنجلترا، فرنسا، البرتغال ، كندا ، البرازيل …الخ .
و هكذا فقد صرح رئيس الحكومة ” بيدرو سانتشس” على منصة الأمم المتحدة بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية ، أنه يجب أن تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ، و أن يقوم المنتظم الدولي بوضع حد لهذه الحرب القذرة ، و التي تهدف تطهيرا عرقيا للفلسطينيين .
من جهة أخرى فإن وزير خارجية إسبانيا أكد في تصريح له للتلفزة الإسبانية ، أنه لن يتراجع عن قيادة الديبلوماسية الإسبانية نحو وضع حد لهذه الحرب المقيتة ، و أنه لا يهاب أية جهة بهذا الخصوص ، سواء من داخل البلاد ( و يقصد تحالف اليمين ضد سياسة الحكومة و موقفها من هذه الحرب ) أو من الخارج و يعني تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة و الضغط على إسبانيا لمراجعة موقفها بهذا الشأن .
و أضاف أن موقف الغرب من حرب ” أوكرانيا” يجب أن يكون نفسه بالنسبة لحرب ” غزة”
و اليوم :23|09|2025 ، صادقت االحكومة الإسبانية على القرار القاضي بفرض الحذر على شراء أو بيع الأسلحة ل” إسرائيل”
و غدا : 24|09|2025 سيلقي ملك إسبانيا ، كلمة ” إسبانيا” أمام الجمعية العمومية العمومية للأمم المتحدة ، و التي سيكون مضمونها تأكيدا للموقف الإسباني المتضامن مع الشعب الفلسطيني .
و من نافلة القول التأكيد على أنه تم تنزيل موقف الشعب الإسباني في البرلمانات الجهوية في شكل الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع الشعب الفلسطيني و إدانة لحرب إبادة شعب ” غزة” المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني .
و يجدر التذكير إلى أن القضية الفلسطينية ، أصبحت في صلب الحياة السياسية الإسبانية ، لما تشهده من تدافع و صراع بين مناهض للحرب و مُدِيناً لها و أصحابها هم أحزاب اليسار ، و بين الرافض لإدانة ” إسرائيل” و اعتبار حركة ” حماس” إرهابية و هو المعبر عنه من طرف اليمين الإسباني و يتولاه الحزب الشعبي و حزب ” فوكس”.
إن مواقف الشعب الإسباني بكل مكوناته ، بطولية و مشهودة و تُسَجَّلُ بمداد من الفخر في حوليات الصراع الفلسطيني / الإسرائيلي .
قرطبة : 23|09|2025.