
ذ . عبد المالك العسري :
في مسيرة الإطارات الجماهيرية نحو الحرية والكرامة، يبرز المناضلون كأعمدة تصنع التاريخ وتدفع الثمن باهظا لتحقيق قيم سامية. ومع ذلك، يظل الوفاء لتضحياتهم معيارًا لاختبار الإطارات في صون ذاكرتهم النضالية. حين يغييب اسم مناضل عن حفل تكريم، سهوا، يُطرح السؤال: هل فقدنا البوصلة التي تربط بين حاضرنا وماضينا؟
إن تغييب اسم المرحوم احمد العسري جرح في وجدان الجماعة التي كانت شاهدة على تلك التضحيات. فالذاكرة النضالية ليست مجرد أرشيف جامد، بل نبض حي يُعزز الانتماء ويغذي قيم الصمود. تكريم المناضلين ليس احتفاءً بأشخاصهم فقط، بل هو تعبير عن الامتنان لجيل حمل مشاعل الأمل، ورسالة للأجيال المقبلة أن التضحية لا تُنسى
احمد العسري ابن عمنا مناضل جسور ادى ضريبة النضال من حريته سبعينيات القرن الماضي، حين اختطف وعاشت الاسرة لحظات عصيبة جراء الاختطاف .
غياب الوفاء يعني تفكك الروابط التي تجمع أي اطار حول رموزه. وما لم يُعاد الاعتبار لكل مناضل مهما كان موقعه، فإننا نخاطر بأن نصبح أمة بلا ذاكرة، وأمة بلا ذاكرة هي أمة بلا مستقبل