أفكر بصوت عال : حرب الإبادة .

25 نوفمبر 2024
Oplus_0
– ذ. ادريس حيدر : 
يُجْمِعُ المراقبون الدوليون و المنظمات العالمية التي تعنى بحقوق الإنسان ، أن ” إسر-ائيل ” شنت و لازالت حرب إبادة على الشعب الفلس-طيني .
و تعكس هذه الممارسة الإسر-ائلية ،شعورا شائعا  و منتشرا داخل المجتمع الإسر-ائيلي ، قوامه معاداتهم للعرب .
و لعلهم قدموا الدليل للعالم من خلال : ” النكبة”،  و مجز-رة ” صبرا و شتيلا ، و ” الحرب على غز-ة و حصارها سنة 2014 ” ، و الحرب الإسر-ائيلية / الفلسط-ينية 2023 ، باعتبارها تجسيدا ماديا للإبادة .
وفي هذا الصدد ، لقد  اتهم علماء القانون الدولي  ، المسؤولين الإسر-ائليين بنهجهم الرامي إلى الإبادة الجماعية للشعب الفلسط-يني ، و ممارستهم الوحشية التي  تجردهم من الإنسانية ، و هكذا حذر مؤرخ ” الهولوكست ” ، الإسرا-ئيلي :” عومير بارتوف ” ، من أن تصريحات كبار المسؤولين الإسرا-ئليين :” يمكن تفسيرها بسهولة على أنها تُشير إلى نية الإبادة الجماعية للفلسط-ينيين “.
فيما اعتبر بعض العلماء الفلسطي-نيون ، أن الشعب الفلسط-يني يتعرض لإبادة جماعية ، و تطهير عرقي ، و إبادة سياسية و ثقافية أو ما شابه ذلك .
و في سنة 2010 ، ناقش المؤرخ : مارتن شو” الموضوع ، و اعتبر أن نكبة 1948 ، تعتبر إبادة جماعية و نفس الشيء أكده السيد : داوود عبد الله النائب السابق للأمين العام للمجلس العلمي الإسلامي .
و في : 16|12|1982، أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة مجزرة ” صبرا و شتيلا” و اعتبرتها عمل من أعمال الإبادة الجماعية .
و سنة :2005 و 2007 ، فرضت ” إسر-ائيل” حصارا على البضائع و الأشخاص داخل و خارج قطاع ” غزة” .
و قد أكد المؤرخ الإسر-ائيلي :” إيلان بابي ” ذلك قائلا :
” إن الإبادة الجماعية هي الطريقة الوحيدة و المناسبة لوصف ما يفعله الجيش الإسرا-ئيلي في قطاع غز-ة “.
و في كتابه الصادر سنة 2017 بعنوان :” عشر خرافات عن إسر-ائيل ” .
كتب “بابي” :” إن ادعاء إسر-ائيل بأن أفعالها منذ 2006، كانت جزء من حرب للدفاع عن النفس ضد الإر-هاب ، ليس إلا إبادة جماعية متزايدة ضد شعب غز-ة “.
و أما بخصوص حرب 2014 ، و التي يُشار إليها باسم :” عملية الجرف الصامد ” ، فقد تقدمت بخصوصها منظمات حقوقية فلسطي-نية و هي :
* مؤسسة الحق .
* المركز الفلسط-يني لحقوق الإنسان
* مركز الميزان لحقوق الإنسان
* مؤسسة الضمير لرعاية الأسير و حقوق الإنسان .
بملف قانوني إلى المحكمة الجنائية الدولية ، مناشدة إياها بقيامها بالتحقيق و الملاحقة القضائية في حق المسؤولين الإسرا-ئليين ،  باعتبار أن المرتكب في حق الشعب الفلس-طيني : ” جرائم ضد الإنسانية “.
لقد خلفت حرب ” طوفان الأقصى” ما يزيد عن 43000 قتيل فلسط-يني ، منهم مايزيد عن 17000 طفلا و ما يزيد عن 100000من الجرحى و ما يفوق  10000 من المفقودين و تحت الأنقاض .
و تأسيسا على ما يقع من إبادة في حق  الشعب الفلس-طيني ، أرسلت بتاريخ :19|10|2023 ، 100منظمة من المجتمع المدني العالمي و علماء في مجال الإبادة الجماعية رسالة إلى :” كريم خان ” ، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، تدعوه فيها إلى إصدار مذكرات لإيقاف المسؤولين الإسرا-ئليين ، و التحقيق معهم بخصوص جرائم الإبادة المرتكبة من طرف إسرائيل في حق الشعب الفلسط-يني .
و في :29|12|2023 ، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد إسر-ائيل لدى محكمة العدل الدولية ، منبهة إياها  إلى أن ممارسة إسر-ائيل ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية ، مطالبة منها  ، إصدار تدابير مؤقتة ، بما في ذلك إصدار أمر لإسر-ائيل بوقف حملتها العسكرية في غزة .
و لقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أخيرا  ، أمرا باعتقال ” نتنياهو ” و وزير جيشه السابق لارتكابهما جرائم الحرب و الإبادة ،
من جهة أخرى ، فقد خرجت شعوب الأرض في كل البلدان و القارات منددة بجرائمً الإبادة المرتكبة من طرف إسرا-ئيل ضد الشعب الفلسطيني .
و هكذا إذن ، تتحرك الأمم و المنظمات و الشعوب لإيقاف حرب الإبادة الجماعية في حق الفلسط-ينيين .
بعد  ،
 فالسؤال الوجيه  الذي يُطرح و  يفرض نفسه :
– أين هي الدول العربية وما هو موقف مسؤوليها و حكامها من الجرائمً الفظيعة  و ضد الإنسانية  ،  المرتكبة من طرف إسرا-ئيل في حق الشعب الفلس-طيني ؟

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading