ذة : الزهرة الحميمدي
***********
ذات احتفاء بفندق المنزه بمدينة طنجة ،قبل ان أنتقل إلى مدينة البوغاز , سافرت خصيصا لكي أحضر توقيع كتاب :
“خالد مشبال الإعلامي الذي لم يفقد ظله “.
كنت أول من حضر ، وقبل التوقيت المحدد ..
وجدته مع صحافيين في ركن يتحدثون …وقبل ان أكلمه ، أشار إلي بالدخول إلى القاعة التي كانت تغص بعشاق إذاعة طنجة من إعلاميين وفنانين وأدباء وشعراء وطلبة جامعيين أيضا…
كانت المرة الأولى التي أرى فيها المرحوم خالد مشبال. صوته لم يتغير ..كان يتكلم في رزانة وهدوء.تعمدت ان أنظر بعيدا كي أسمع صوته فقط …ليأخذني بعيييييييدا الى أيام طفولتي وصباي وشبابي أيضا. …ذاك الصوت الاذاعي الذي رافقني طوال مراحل دراستي … لأني كنت مواضبة على كل البرامج الثقافية والفنية بإذاعة طنجة …
وسرح فكري مع أجمل ذكريات العمر …نحن الجيل الذي استمتع بالأصوات الاذاعية الرائدة … وما أروعهم أولئك الذين علمونا فن الاستماع والاستفادة من روائع برامجهم وإبداعاتهم الثقافية والفكرية والفنية عبر الصحافة والإعلام .ونحن الجيل الذي تشبع بدروسهم ومبادئهم وأفكارهم …وكان لهم دور هام في تكويننا وتوجيهنا الى جانب الأسرة والمدرسة طبعا …
ما زالت أصواتهم إلى اليوم راسخة في ذاكرتي…
كم كان يحلو السمر مع صوت الإعلامية القديرة فاطمة عيسى ، و كذلك الإعلامية الكبيرة أمينة السوسي ، وصاحبة الصوت الرزين الإعلامية زهور الغزاوي…
وقبل ان تغص القاعة بالحضور توجهت الى طاولته وسألته إن كان يقبل بالحضور إلى مدينة العرائش من أجل تكريم له ولزوجته السيدة أمينة السوسي ، والذي سينظمه بيت المبدع فرع العرائش مع توقيع كتاب : “خالد مشبال ،الاعلامي الذي لم يفقد ظله ” للكاتب الصحفي حسن بريش .
ابتسم ورد علي انه سيكون سعيدا بالحضورإلى العرائش جوهرة الشمال التي يعشقها ، ويحب أهلها…
وداعا خالد مشبال ، الإعلامي الذي لن يفقد مكانته في ذاكرةطنجة و الإعلام المغربي وفي قلوب أجيال تشهد له كفاءته وتفانيه في مساره الإعلامي والصحفي الطويل .
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
