محمد الحاجي
المدن المغربية الإستراتيجية التي تُلَمّع وجه البلاد و عندها مردودية اقتصادية و تنموية ، تشرف الدولة على تسييرها مباشرة عن طريق ولاتها و أطرها و نخبها التقنية الذين يخططون لإنشاء المشاريع الضخمة و تخصيص الأغلفة المالية لإنجاز بنيات التأهيل الحضري و المنشآت العملاقة و البرامج المتكاملة …
فيما تجمُّعات الإسمنت و الياجور و الهبال و الفوضى التي لا يأتي منها سوى حريق الراس ، تتركها لتجار الإنتخابات و بهلوانات السياسة ليتهارشوا فيها هم و أتباعهم حول مواقع التسيير و توزيع الهميزات الصغيرة و فتات الصفقات التي ” تشيط ” من الميزانية الهزيلة أصلا ، و تخلق متنفسا فرجويا لساكنتها اللي ما عندها ما يدار من غير التتبُّع و المشاركة في النزالات الفولكلورية بين الأغلبية و المعارضة حول خدمات النظافة و الزفت و الواد الحار .