عبد الأحد كندى
خلف توزيع منح الدعم بجماعة القصر الكبير إرتياحا لدى بعض الجمعيات والنوادي والتوجس والقلق لدىالبعض الٱخر والإستياء عند البقية.
فما هي الجمعيات التي يجب ان تحظى بالأولوية في الإستفادة من حصص الدعم؟ وما هي المعايير التي توزع على أساسها؟ هل للجمعيات التي تمارس نشاطها على الصعيد الوطني أولا ؟ والجهوي ثانيا؟ ام تلك التي تنشط على الصعيد المحلي دون المشاركة في البطولات والمنافسات المنظمة جهويا؟
فمن خلال قراءة جدول توزيع حصص الدعم من طرف المجلس الجماعي في دورته لشهر فبراير، تبين أنتدبير عملية التوزيع كانت دون المستوى المنشود، وشابها إقصاء وتبخيس لنشاط بعض الجمعيات، ولم يراعي المجهودات التي تبذلها لإدماج واحتضان الصغار واليافعين والشباب، والرقي بالممارسة الرياضية لديهم، خصوصا وان لها عدد لا يحصى من الممارسين، وتشارك بمختلف الفئات العمرية في البطولات المنظمة من طرف العصبة الجهوية، بل ان هذا التوزيع، غير المنصف، فيه تبخيس لإتزاماتها في هذا الشأن، علما بأنها في نفس مراتب جمعيات أخرى كانت لها الحظوة بحصولها على دعم مريح.
ولعل المجلس الجماعي لجارتنا العرائش قد أعطانا درسا لا ينسى لهذا التوزيع المنشود.
ولذلك ، فان هذا التوزيع في شموليته ،إفتقد الى العقلانية ولم يلتزم بمقتضيات الدعم المنصوص عليه من الجهات الوصية على قطاع الرياضة، وأغفل المشاريع المقدمة من طرف هذه الجمعيات في مدينة تعج بالصغار واليافعين والشباب، سعيا منها إلى مواكبة “النموذج التنموي الجديد ” الذي تناوله صاحب الجلالة نصره الله في خطاباته السامية: من عدالة إجتماعية وحكامة وحسن تدبير الشأن المحلي.
واخيرا يمكن القول أن هذا التوزيع يفتقد الى حس المواطنة المتجددة ، ولا زال يقدر الأمور بعقلية “رجعية ” تنطوي
على المحسوبية والمحاباة، فليكن صوت الغيرة والمصلحة العامة فوق صوت التعنت وحسابات هذا معي وهذا مع غيري، و جمعية”نادي الاندلس لكرة القدم” موقفها محايد وتؤمن بأن السياسة هي حسن تدبير الشأن العام،والمجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير مجلس للكل وأعضاؤه منتخبون من طرف الكل واهتماماتهم يجب أن تشمل الكل…
قال تعالى عز وجل: “ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا” صدق الله العظيم.
