
– بوابة القصر الكبير :
احتفل المجلس الجهوي للعدول بدائرة محكمة الاستئناف بطنجة، بمدينة القصر الكبير، يوم الجمعة فاتح أغسطس 2025، بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، حيث جدد السادة العدول ، بيعتهم وولاءهم لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
وهكذا ، عرفت ساحة المحكمة القديمة ( سماط العدول ) حفلا مهيبا ترأسه الأستاذ السعيد الصروخ رئيس المجلس الجهوي للعدول، بحضور السادة ضيوف الحفل و مجموعة من المسؤولين والفعاليات المحلية والسادة العدول .
تميز الحفل بإلقاء كلمات بالمناسبة لكل من السادة الأساتذة: المؤرخ محمد اخريف ، الباحث أحمد الخطيب ، وممثل المجلس الجهوي للعدول السعيد الصروخ .
وقد أكد المتحدثون خلال الحفل على أن البيعة ليست مجرد طقس رمزي، بل هي مرجعية دستورية وسياسية وأخلاقية راسخة في بنية الدولة المغربية، وأوضحوا أن هذا الاحتفال يأتي لتأكيد عمق التلاحم بين العرش والشعب، وتجديد العهد على مواصلة المسار التنموي الذي يقوده جلالة الملك.
وقد تضمنت فقرات الحفل كذلك ، تلاوة وثيقة البيعة الشرعية، التي ترمز للعهد المتجدد بين العرش والشعب ، وقد قام العدول والمسؤولون بتوقيع وثيقة تجديد وتأكيد البيعة، معبرين عن ولائهم لجلالة الملك محمد السادس.
واختتم الحفل بالتأكيد على أهمية هذه المناسبة الوطنية في ترسيخ قيم الولاء والوفاء، وضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، ومواصلة أداء المهام المهنية بروح المواطنة الصادقة.
وقد تم توزيع العدد الثاني من مجلة الهياة الوطنية للعدول على السادة المشاركين .
وصرح الأستاذ سعيد الصروخ
رئيس المجلس الجهوي للعدول ، بأن هذه الاحتفالية تأتي من هيئة تمثيلية تتميز بوطنيتها والتزامها وتجندها خلف ملك البلاد، نظرا للرمزية والمدلول التاريخي للبيعة في الإسلام والمغرب.
وأوضح الأستاذ الصروخ أن هذه المناسبة تتجاوز الواجب المهني لتكون واجبا وطنيا بالدرجة الأولى، حيث استند المجلس الجهوي في اختياره للاحتفال على البعد الروحي والدستوري والإنساني لوثيقة البيعة، واعتبرها نظاما شرعيا أصيلا أقره الله والصحابة، فهي وفاء لله ورسوله وولاة الأمر.
وأكد أن البيعة تعتبر رباطا أسمى من الأنظمة السياسية، فمن الطبيعي أن يحتفل عدول المغرب بهذه المناسبة من زاوية البيعة الشرعية، وأشار الأستاذ الصروخ إلى أن البيعة في المغرب لم تكن مجرد وثيقة شفوية، بل هي وثيقة مكتوبة حررها عدول المغرب، مما يجعلها وثيقة عدلية خالصة تؤسس للعلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال رباط شرعي وديني وروحي، ولهذا السبب، تم اختيار الاحتفال عبر وثيقة البيعة وتوقيعها من طرف السادة العدول.