
محمد الحجيري
في مشهد علمي وتربوي مشرف، نال الأستاذ مصطفى ولاف، مفتش تربوي للتعليم الثانوي الثأهيلي لمادة اللغة الإنجليزية بمديرية المضيق-الفنيدق، وباحث في القانون الدولي الخاص، شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا في اللسانيات باللغة الإنجليزية، في إنجاز أكاديمي يعكس مساراً حافلاً بالجدية والاجتهاد والعطاء المتواصل تحت إشراف الدكتور باني كوماشي وذلك يوم الخميس 24 يوليوز 2025 برحاب كلية اللغات والآداب والفنون، جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، مختبر اللغة والمجتمع، أمام لجنة علمية رفيعة المستوى ضمّت نخبة من الأساتذة المتخصصين، وذلك في أجواء علمية راقية، وبحضور عدد من الأساتذة والباحثين والطلبة والمهتمين وأفراد من عائلته، وقد حملت الأطروحة عنوان:
Impact of Portfolio Task Assignment on the Development of Moroccan EFL Middle School Learners’ Critical Thinking Skills
وتناولت موضوعًا دقيقًا ومهمًا يُسهم في تعزيز البحث العلمي في مجال اللسانيات التطبيقية وتدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية بالمغرب وخصوصا أساليب دمج مهارات التفكير النقدي بفصول أقسام تدريس اللغة الإنجليزية بمستويات التعليم الثانوي من خلال بيداغوجية التقييم البديل وحقيبة التلميذ، حيث أبان الطالب عن كفاءة علمية ومنهجية عالية، ومقدرة واضحة على التحليل والنقد والابتكار.
الدكتور مصطفى ولاف ابن مدينة القصر الكبير، التي لطالما أنجبت كفاءات وطنية متميزة، استطاع أن يجمع بين الممارسة المهنية التربوية الرفيعة كمفتش تربوي للغة الإنجليزية للتعليم الثانوي التأهيلي، والمثابرة الأكاديمية كباحث متخصص في مجال اللسانيات ومجال القانون الدولي الخاص، ما يعكس تعددية اهتماماته ورصانة تكوينه المعرفي.
طيلة مسيرته المهنية، عُرف الدكتور مصطفى ولاف بانضباطه المهني، وحرصه على الارتقاء بجودة التعليم والتكوين، سواء من خلال مواكبة المدرّسين وتأطيرهم وتوجيههم، أو عبر إشرافه على ورشات تربوية وتكوينات ساهمت في تجويد الممارسات البيداغوجية على صعيد مديرية المضيق-الفنيدق بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
إن حصول السيد مصطفى ولاف على شهادة الدكتوراه في اللسانيات، ليس فقط تتويجاً لمجهود علمي رصين، بل هو أيضًا تتويج لمسار إنساني وتربوي متكامل، يجمع بين المعرفة العميقة والرؤية الإصلاحية، في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى كفاءات وطنية تؤمن بأن البحث العلمي والتعليم يشكلان أساس التنمية والتقدم.
ويأتي هذا الإنجاز ليعكس قدرة الدكتور مصطفى ولاف على التميز في ميادين متعددة، جامعاً بين التكوين اللغوي، والدراسات القانونية، والممارسة الميدانية، بما يخدم المدرسة العمومية ويعزز من حضور الباحث المغربي في الساحة الأكاديمية الدولية.
تهانينا للدكتور مصطفى ولاف، متمنين له مزيداً من التألق في مسيرته الأكاديمية والمهنية، ومزيداً من العطاء في خدمة التربية والتعليم والبحث العلمي.