جمعية مدرسي الاجتماعيات تحتفي بالإصدار الأول للدكتور جمار رداحي

9 فبراير 2025

ذ . محمد الحجيري :
تنفيذا لبرنامجها السنوي، احتفت جمعية مدرسي الاجتماعيات بمدينة القصر الكبير ومحيطها، مساء يوم السبت 08 فبراير 2025، بالإصدار الأول للدكتور جمال رداحي ” دراسات في تاريخ المغرب الأقصى خلال العصر الوسيط ” بمشاركة أساتذة وباحثين مختصين في التاريخ، وحضور أطر إدارية وتربوية وفعاليات جمعوية وتلاميذ، وذلك بقاعة الأنشطة بثانوية وادي المخازن .للتعليم الأصيل بمدينة القصر الكبير

استهل حفل تقديم الكتاب بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وكلمات ترحيبية، تناوب على القائها كل من الأستاذ مصطفى بودادن عضو جمعية مدرسي الاجتماعيات، وفاطمة الرياني مديرة المؤسسة المحتضنة، رحبت جميعها بالحضور الكريم وبالأساتذة المتدخلين، ونوهت بأنشطة الجمعية وبالمسار الدراسي والمهني للأستاذ المحتفى به.

الندوة العلمية ترأسها، وأدار فقراتها باقتدار كبير الباحث في التاريخ الوسيط الأستاذ هشام الغرباوي، وكانت المداخلات على الشكل التالي:
– الدكتورة سميرة التراب أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي بالمنصور الذهبي ، هنأت الأستاذ جمال رداحي على إصداره الأول ، الذي يعد إضافة نوعية في إغناء البحث التاريخي في العصر الوسيط، ومساهمة فعالة في تسليط الضوء على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والدينية للمجتمع المغربي خلال هده الفترة ، وفق مقاربات جديدة تبرز الجوانب المنسية والمغيبة من تاريخ المغرب ، مشيدة باعتماد المؤلف على مادة مصدرية ومرجعية تميزت بغناها وتنوعها و انفتاحها على مصادر أخرى تختزن بين طياتها مادة تاريخية خصبة عن التاريخ الاجتماعي و الاقتصادي والديني، ومنها كتب التصوف و النوازل، و دعت المؤلف الى الانفتاح على أرشيف الوثائق الحبوسية ، بهدف وضع تصور شامل عن تاريخ المغرب الاقصى خلال العصر الوسيط، مضيفة أن الكتاب يتضمن مجموعة من الدراسات والمقالات التي تتكامل فيما بينها وفق منهج تجديدي يتجاوز الوصف الى التحليل مع بعض الاستخلاصات، معززة مداخلتها بمقتطفات من الكتاب.

  • وبدوره الدكتور أحمد الخاطب أستاذ التعليم العالي بدار الحديث الحسنية بالرباط، نوه بأنشطة جمعية مدرسي الاجتماعيات بالقصر الكبير و محيطها، وهنأ المحتفى به على إصداره الأول، الذي يسلط الضوء على الجوانب الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية للمغرب الأقصى خلال العصر الوسيط، وهي مرحلة مهمة من تاريخ المغرب باعتبارها المرحلة التي تشكل فيها جزء كبير من الهوية الحضارية للمغرب الأقصى وخاصة الهوية الدينية و المذهبية، مشيرا إلى الصعوبات التي تعترض الباحث في العصر الوسيط، ومنها قلة المصادر التاريخية و صعوبة التعامل مع لغة وأسلوب المؤرخين لتلك الفترة ، وهيمنة الأحداث السياسية و العسكرية على حساب جوانب أخرى اجتماعية و اقتصادية وفكرية … مما يشكل تحديا أمام الباحثين، ويفرض عليهم الانفتاح على مصادر وعلوم أخرى ومنها العلوم الشرعية وعلم الاجتماع والتمكن من اللغات الأجنبية للاطلاع على المصادر التاريخية الأجنبية في سبيل كتابة تاريخ شمولي عن الفترة المدروسة، ويندرج الكتاب يضيف الخاطب ضمن المشروع التجديدي لكتابة التاريخ من حيث الموضوع والمنهج المعتمد الذي يتجاوز الوصف الى التحليل، ويناقش قضايا وإشكالات ذات راهنية تربط الماضي بالحاضر مثل قضية المرأة ، الأوبئة، الاقتصاد، التصوف … و يعتمد الكتاب على مصادر ومراجع متنوعة تقليدية وحديثة…

    جمال رداحي صاحب الكتاب تقدم في كلمته بالشكر الجزيل لجمعية مدرسي مادة الاجتماعيات بالقصر الكبير ومحيطها، وللمؤسسة المحتضنة، وللأساتذة المتدخلين احتفاء بإصداره الأول الموسوم ب” دراسات في تاريخ المغرب الأقصى خلال العصر الوسيط ” الصادر عن دار بصمة للنشر و التوزيع بفاس سنة 2024 ، وهو كتاب من الحجم الصغير يقع في 200 صفحة، ويتضمن 11 دراسة إضافة إلى مقدمة وخاتمة ولائحة المصادر والمراجع وفهرس، وهو مجموعة من الدراسات و المقالات التي سلطت الضوء على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والدينية للمغرب الأقصى خلال العصر الوسيط خاصة خلال فترة الدولة المرابطية والموحدية.

الندوة العلمية انتهت بفتح باب المناقشة أمام الحضور الكريم الذي تجاوب بشكل كبير مع الأساتذة المتدخلين ومضامين الكتاب، وتم توزيع شواهد الشكر و التقدير على المتدخلين مع تنظيم حفل توقيع الكتاب المحتفى به.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading