منبر أبي وهب..

24 ديسمبر 2024

ذ : حميد الجوهري
أقبل رجل من أقصى يسار الرعية، يحمل لسانه على جرأة الخطاب، و امتطى صهوة “ساسة” و معها “يسوس”، حتى انتهى المطاف بمنبر جعله من علية الناس، و قد كان من قبل خطيب الرعاع، فساعدته تجربته في “لحن القول” في أن يكون ألحن الخطباء حجة، فإذا بالمجلس يفضي به إلى الرئاسة و الاستوزار، و كان من قبل و سيطا بين الأظناء و القضاة، لهذا كان واسع المعرفة بحيل الفراغات..!
قال و هو ينفض عنه غبار اليسار: لا فرق بين يمين القوم و اليسار، و كان من منظري الجمع بين النقيضين في صعيد مصطنع واحد، لا من أجل عبادة الواحد الديان، بل لا عتلاء المنبر إياه بسلاسة و انسياب، بعد أن خلا من نخبة الخطباء الصلحاء، لأنه حسب قوله لا يؤمن بالفراغ، و هو ممتلئ البطن ، فكيف لا يغني غناء الشبعان..!
و حدث أن أحدا من الرعاع، اشترى هاتف ” أيفون” بما يملك من مال، لأنه كان مولعا بالتصوير الفوتغرافي و البيان، فصادف و هو المولع بالخطاب، خطاب أبا و هب في ما يسمى “بار الأمان”، و أعجب برؤيته الفنية بمنبره الذهبي، فاقترب حتى كان قاب قوسين من زعيم الخطباء، فإذا به معه وجها لوجه، فشغلته الفجأة عن تصوير المنبر، و انشغل بأخذ صورة صاحبه القديم ليتأملها، و يبيح للناس ما خفي عنهم من سيرة هذا الفلان؛
و في الصباح قرأ الناس خبرا عابرا على صفحات ” الفايسبوك”
قبض على صاحب أيفون خالف قانون نشر الصور، و يبدو أنه كانت له نية الإساءة لشيخ الخطباء أبا و هب، و هو يعتلي منبره الذهي!

(محاولة كتابة قصة قصيرة في بضع دقائق، أرجو أن لا يقرأها من يملك أيفونا قيمته 2000 درهم)

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading