د. حميد عمامو
- إن مشاركة جماعة القصر الكبير في ملتقى نظم بمدينة سبة السليبة يعد فعلا تصرفا طائشا ولا يغتفر من مؤسسة دستورية وتمثل مرفقا عاما وأحد مكونات السيادة المغربية وانحرافا عن ثوابت الأمة المغربية لا نفهم كيف يمكن لمؤسسة المطلوب فيها ان تكون حصنا منيعا واولى المدافعين عن السيادة الوطنية أن تشارك في ملتقى منظم فوق أرض مغربية محتلة فهل الجماعة لا تتوفر على رجل حكيم أو سلطة مراقبة ينسق معها وتؤشر لحضور الملتقيات الدولية في إطار اللامركزية الدولية ام ان مدبري الشأن العام المحلي بالمدينة ينظرون إلى الجميع بنظرة واحدة والمهم هو أخذ الصور ولو كانت على حساب اشواط ومراحل قطعتها السياسة الخارجية للمملكة في تبوأ مراكز متقدمة في استكمال الوحدة الترابية سواء اتخذت شكلا سياسيا أو دبلوماسيا أو اقتصاديا وغيرها إن مثل هذه السلوكات وكمواطن مغربي وتمثلني الجماعة الترابية لمدينة القصر الكبير اشجب واندد بمثل هذه السلوكات التي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في شرعنة الإستعمار وضرب للجهود التي تبدل في استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية كمقدس دستوري فإن كنا نطمح الى ابداء التعاون والانفتاح على جميع الدول وخصوصا دول الجوار كاسبانيا لكن لا يمكن أن يكون على حساب السيادة الوطنية وامام هذا الفعل المرفوض من طرف كل المغاربة والخارق لكل الأعراف الدبلوماسية والدستورية نطالب بفتح تحقيق في الواقعة من طرف الجهات المعنية لتحديد المسؤولية ومحاسبة الضالعين في هذا التصرف غير المحسوب والمضر بالمصالح الوطنية العليا فيمكن للجماعة أن تركب أخطاء تتعلق بالتدبير لكن لا يمكن قبول أن تكون هدامة لما يتم تأسيسه لسنوات.