بقلم : جمال عتو :
سيدي الإمام ، مهمتك تنوير المسلمين وتوجيههم لما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم ، لكن أن تنعت الذي يشغل فكره بالمال بأنه عبد للدنيا وأن المال ليس كل شيء ، عذرا ، المال كل شيء وبه تستقيم الحياة ويزرع فيها المسلم بذور الآخرة ، كان عليك أن تتناول ولو تلميحا لصوص المال العام وسماسرة الإنسان الذين أفقروا الناس وأثخنوهم بلاء وغلاء ، كان عليك عوض أن توصي الناس بالصبر والرضاء بالقليل فهم صابرون حتى مل الصبر من صبرهم ، كان عليك أن تشير أن الله عز وجل لا يرضى لعباده الظلم والقهر والتهميش والفقر والحاجة والحكرة والمسكنة وأن الريع وصل مداه حتى صار الناس محرومين من أبسط مقومات الحياة الكريمة .
نعلم بأنك قرأت علينا تلاوة الأوقاف لكن هناك خاصية تدعى البداهة وهي التعامل مع ما تتوصل به بحكمة ولباقة.
ديننا دين الحقوق والواجبات وأي إفراط أو تفريط في إحديهما يصبح دينا مسكنا لآلامنا ومعاناتنا لا غير ، بيد أن ديننا الذي ارتضنيناه هو دين الكرامة والمساواة والجمال في كل شيء .