العدالة المجالية .

25 أغسطس 2025
Oplus_131072
  • بقلم : ذ . ادريس حيدر.

هي حق من حقوق الإنسان لضمان العيش الكريم و الحماية الاجتماعية للمواطن المغربي في ربوع البلاد بدون تمييز و لا تهميش .
و العدالة المجالية تمنح الحق لكل مواطن مغربي للاستفادة من البنية التحتية العمومية ذات علاقة ب : حرية التنقل ، التمدرس ، تقريب الإدارة الترابية و الانفتاح على معالم التطور التكنلوجي و التقني .
إن هذا المفهوم لا نجد له أثر على أرض الواقع .
فبعض المدن الصغيرة و التي تقع فيما اصطلح عليه ب” المغرب غير النافع ” ، لا تتوفر فيه أدنى الوسائل التي يمكن أن تساعد القاطن بها ، و تُشعِرُه بالمواطنة و بحقه في العيش الكريم .
مدن و قرى مهمشة ، يعيش فيها الإنسان محروما من أبسط وسائل العيش ، كما أنه يشعر بعدم استفادته من ثروة البلاد التي من المفروض أن تُوَزَّعَ بعدل ، محدودية المدارس و قلتها ، مستشفيات مهترئة و تنعدم فيها كل وسائل العمل و الاستشفاء ، و ابتعادها عن الطرق الرئيسية التي من المفترض أن تربطها بالحواضر الكبرى ، عدم وجود مؤسسات جامعية …الخ .
و يُلاحِظُ المراقب أن الأمر يتعلق بسياسة فاشلة ، هدفها تهميش بعض المناطق و المدن على أسس غير عقلانية ، مما يجعل البلاد تمشي بسرعتين مختلفتين .
و الآن و المغرب يستعد لاستضافة أحداث رياضية كونية ، يبدو و منذ الآن ، أن الاهتمام ينصب على مدن دون أخرى ، مما سيكرّس نوعا من الحيف و الظلم و انعدام تلك العدالة المسماة ب” المجالية”.
إن هذا الاختلال المقيت يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان و تعسفا في سياسات الدولة التي تهدف ترويج صور لامعة و براقة للغير أي للخارج .
فإلى متى هذا النهج غير المجدي ؟ و ألا يعتبر ضربا لما يسمى بالعدالة المجالية ؟

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading