د. سعيد الحاجي…
على طول كورنيش إحدى المدن الساحلية بشمال المغرب، تنتشر مجموعات من المراهقين والأطفال بشكل خاص، متحلقين حول لعبة من الألعاب التي هي في جوهرها شكل من أشكال القمار، وذلك عبر المراهنة بدرهم أو درهمين لربح 10 دراهم أو أكثر.
هذه الألعاب التي ينتشي المراهقون بالمشاركة فيها، وبعضهم للأسف تحت أنظار الوالدين، هي خطوة أولى من خطوات اكتشاف القمار، والتي قد تتحول فيما بعد إلى إدمان مرضي يخرب مستقبل هؤلاء اليافعين، فالمراهنة في صيغة “لعبة” لربح بعض الدراهم كما يبدو ذلك خلال أجواء العطلة، قد تتحول إلى رغبة في ربح أموال أكثر وبطرق رهان أكثر تطورا (المراهنة على الخيول، المراهنة على الكلاب، المراهنة على نتائج المقابلات…). وهو ما يشكل خطرا داهما على الناشئة، أخذا بعين الاعتبار المآسي التي تسبب فيها إدمان القمار للعديد من الأسر.
لذلك، يجب أن تنتبه السلطات والجمعيات المهتمة بالطفولة، إلى هذه الظاهرة وتطالب بمنع هذه الألعاب التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، قبل أن تتحول شكل من أشكال “التربية على القمار” ومشتل لإنتاج المدمنين على هذه الآفة الخطيرة.