_ عبد النبي قنديل :
نظم أساتذة الثانوية التأهيلية المحمدية بالقصر الكبير يوم الإثنين 7 مارس 2022 وقفتين احتجاجيتين، صباحا من الساعة 10:30 إلى 11:30 ومساء من 16:30 إلى 17:30 وذلك تضامنا مع الحارسة العامة السيدة فاطمة البقالي القصيري التي تعرضت لاعتداء شنيع من طرف أحد تلاميذ الثانوية في الحصة المسائية ليوم الخميس الماضي.
وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية مشاركة قوية ونقاشا مستفيضا من طرف السادة الأساتذة الذين أجمعوا على الدور الهام الذي تقوم به الأستاذة فاطمة البقالي القصيري وعلى جدها واجتهادها وأخلاقها الرفيعة في تعاملها مع جميع مكونات الجسم التربوي بالمؤسسة ومع المرتفقين…
كما تساءلوا عن الإطار القانوني لإطلاق سراح “التلميذ” ومتابعته في حالة سراح، وفي هذا السياق ذكّر الأساتذة المحتجون بحادثة التلميذة التي اعتدى عليها أستاذ؛ حيث بقي رهن الاعتقال إلى حين تنازل التلميذة المتابعة له، والتي حظيت بزيارة من لدن مسؤولين تربويين، بينما غابت مثل هذه المبادرات التضامنية من قبل المسؤولين بالمديرية….
وقد أسفرت الوقفة وما تخللها من نقاش على مجموعة من المواقف والتوصيات يمكن إجمالها في الآتي:
– الاستنكار الشديد لهذا الاعتداء ولكل الاعتداءات التي تطال نساء ورجال التعليم سواء بالثانوية أو خارجها.
– اعتبار أن مثل هذه الاعتداءات نتيجة حتمية لسياسة الإذلال التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم من ضرب وسحل واعتقال وسخرية…
– التنديد بالخذلان الذي يتعرض له نساء ورجال التعليم ضحايا العنف من مختلف الجهات المسؤولة وخاصة المسؤولة عن القطاع.
– دعوة السيد المدير الإقليمي إلى زيارة السيدة الحارسة العامة ومؤازرتها بكل الوسائل القانونية المتاحة.
– مطالبة القضاء بتحمل مسؤوليته الكاملة في هذه القضية.
– مطالبة الإدارة بعقد مجلس القسم لاتخاذ الإجراء المتناسب مع خطورة الفعل، وإعداد تقرير عن النازلة لتدعيم ملف الأستاذة الحارسة العامة عند التقاضي.
– ضرورة إعادة اللحمة إلى الجسم التربوي عن طريق استعادة قيم التضامن والدعم بين الأساتذة.
وفي الأخير أكد السادة الأساتذة المشاركون في الوقفة على وقوفهم صفا واحدا واستعدادهم التام لخوض خطوات نضالية تصعيدية من أجل وضع حد لهذه الظاهرة المشينة التي عرفت تناميا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
