يوم تواصلي تكويني بالعرائش: الإعاقة من المقاربة الإحسانية إلى التمكين والدمج.

30 مايو 2025

 

Oplus_131072
  • محمد كماشين :

نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يوماً تواصلياً تكوينياً حول موضوع الإعاقة، وذلك يوم الخميس 29 ماي 2025 ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً بالمركز الثقافي ليكسوس بمدينة العرائش. يأتي هذا اللقاء في إطار الاحتفال بمرور 20 سنة على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقد شهد مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها الاستاذة  شيماء شاكيري، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة العرائش، حيث وضعت الحاضرين في سياق الحدث وأبرزت انتظاراته وأهدافه.

ثم تناولت الكلمة السيدة نادية الذهبي، المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني، من خلال عرض بعنوان “من المقاربة الإحسانية إلى مقاربة التمكين”، تطرقت فيه إلى التحول في النظرة إلى الإعاقة، من منطلقات إحسانية تقليدية إلى مقاربة قائمة على التمكين والاندماج الفعلي للأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع. وأكدت أن هذا اليوم يشكّل فرصة لتبادل الخبرات والأفكار حول الإعاقة وسبل دعم الأشخاص في وضعية إعاقة. كما عرضت نتائج تجربة التشخيص الميداني المتخصص بجماعات الإقليم، المنجزة بشراكة مع جمعية “نداء”، والتي شكلت أساساً لإطلاق مجموعة من المشاريع ذات الصلة، مع التشديد على أهمية توفير الخدمات المتخصصة والولوجيات باعتبارها ركيزة أساسية للعمل الاجتماعي.

من جانبه، تناول الدكتور عبد الصمد بانا، الأخصائي النفسي، موضوع “دور الأخصائي النفسي في دعم التمدرس”، مشيراً إلى أهمية التشخيص المبكر وتحديد طبيعة الإعاقة والأدوار المختلفة للمتدخلين. وركّز على أهمية المواكبة المنزلية، وتمكين الأسر من خلال التكوين المستمر، واقترح إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير برامج المساعدة الفردية وتدريب الأسر على تقنيات المقابلات التربوية.

أما الأستاذة يسرا الزاوية، أخصائية تقويم النطق، فقد قدمت مداخلة بعنوان “دور أخصائي تقويم النطق في العلاج الوظيفي”، عرّفت خلالها بمختلف تدخلات هذا التخصص في الوقاية والتشخيص والعلاج وإعادة التأهيل. وأكدت أن أخصائي النطق لا يساعد فقط على النطق الصحيح، بل يمكّن الفرد من امتلاك صوته وحقه في التعبير، معتبرة أن اللغة والتواصل هما الأساس الأول للتمكين، وجسر الانتقال من العزلة إلى الاندماج.

Oplus_131072

ثم قدّم الدكتور مصطفى بنيعيش، رئيس جمعية “أمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم”، مداخلة حول “دور الشراكات في تحقيق أهداف التربية الدامجة”، أبرز فيها أهمية المقاربة التشاركية، واستعرض تجربة الجمعية الناجحة في إبرام شراكات مثمرة مع مؤسسات رسمية، كقطاع التعاون الوطني، لضمان استمرارية التمدرس للأطفال المستهدفين. كما شدد على ضرورة توفير المعدات الطبية والشبه طبية، وأبرز دور صندوق دعم التماسك الاجتماعي في معالجة الإشكالات المرتبطة بالإعاقة.

وفي ختام المداخلات، تحدثت الأستاذة لطيفة الموساتي، رئيسة جمعية آباء وأصدقاء الأطفال التوحديين، عن “دور مراكز التكوين الخاصة في إدماج الأطفال والشباب في مجال التربية الدامجة والنسيج الاقتصادي”، وقدمت نموذج جمعيتها بالعرائش، مسلطة الضوء على أهم مشاريعها التربوية والاجتماعية ومساهمتها في إدماج الأطفال التوحديين.

وقد شهد اللقاء التواصلي نقاشاً مثمراً بين المشاركين، توّج بجملة من التوصيات والمقترحات التي ستُرفع للجهات المعنية، بهدف تعزيز جهود التمكين والدمج الاجتماعي والتربوي للأشخاص في وضعية إعاقة.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading