من انجازات المرأة المغربية

من انجازات المرأة المغربية
—–بقلم : أمل الطريبق*———

* باحثة في الكتابة النسائية بالمغرب

المرأة المغربية برعت في مختلف مجالات الإبداع الادبي والفكري والعلمي منذ عصور وحقب .
والمقام يضيق عن عد النساء المغربيات المبدعات، فلا يعتقد البعض ان الرجال وحدهم من أتوا بالاعمال العظيمة والانتاجات الخالدة، فمن النساء من تفوقن في أعمال مثل الوراقة والنسخ قبل انتشار الطباعة يذكر المؤرخ محمد المنوني في كتابه عن تاريخ الوراقة بعض الاسماء لنساء خلال العصر العلوي منهن فاطمة بنت علي بن محمد الزبادي التي كتبت بخط يدها مايربوعلي 35 مصحفا .ويشير المؤرخ ايضا إلي وجود نساء أخريات نسخن كتبا كثيرة غير القرآن ا الكريم.
وفي وقتنا الراهن وبمدينة القصر الكبير تطالعنا سيدة فاضلةاتت بعمل نبيل يجمع بين الابداع ومكارم الأخلاق ويتعلق الأمر بالاستاذة ثريا الديوري التي تمكنت من كتابة القرآن الكريم في نسخة مدققة كاملة استنادا إلي موهبتها المتقدة داخلها منذ وعيها برسالة القرآن ،ورغبتها الأكيدة في نسخ القرآن تقربامن الله وطمعا في المثوبة والغفران.
وبخط مغربي اندلسي و على الرسم العثماني انجزت عملها الرائد
.والجدير بالذكر أن السيدة ثريا الديوري لم تتلقى اي تكوين في مجال الخط ولكن يشفع لها انها راكمت تجربة علمية انطلقت سنة 1947حين حصلت كاول فتاة قصرية علي شهادة الدروس الإبتدائية ،وكذلك كانت اول مدرسة سنة 1960 وهي خريجة مدرسة التقدم للبنات التي تأسست في ثلاثينيات القرن الماضي من اجل الحفاظ علي الهوية المغربية من الطمس والاستيلاب.
وتراست الأستاذة ثريا الديوري الاتحاد النسائي بالقصر الكبير وهو اول تنظيم نسائي أسسه جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني1969 من اجل الدفاع عن حقوق النساء وتشجيعهن علي العمل الجاد والعطاء المثمر خدمة للمجتمع وتنميته.
وبنسخ هذه المرأة الصالحة لنسخة كاملةمن القران الكريم تكون قد قامت بعمل يقربها إلى الله قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:( ان لله اهلين قيل :من هم يارسول الله؟ قال :هم اهل القرآن اهل الله وخاصته)
حفظ الله الأستاذة الرائدة ثريا الديوري واكل عمرها لتتحفنا بمزيد من الاعمال النبيلة.