جمعية حيود تفتتح أنشطتها بندوة حول : الإنسان والمدينة .

افتتحت ” جمعية حيود الشبابية ” أنشطتها الافتتاحية بندوة في إطار  الايام التعريفية يوم 3 يوليوز 2024 بالقاعة الكبرى .

و  تأتي الايام التعريفية لجمعية حيود  الشبابية كانطلاق تعريفي بالجمعية وأهدافها والتي تتضمن ورشات وندوة  تحت عنوان:  “الانسان والمدينة المواطن-ة القصري-ة وعلاقته بالمدينة “

بمشاركة كل من دة. راضية العامري د. محمد أكرم الغرباوي.ذ. مصطفى العلالي و ذ. سليمان محمود. ومن تسيير ذ. محمد العرج وتقرير للشاعرة دلال القرافلي.

وبحضور متنوع جمع بين أساتذة وطلبة وفاعلين جمعويين ومدنيين انطلق اللقاء بآيات بينات للذكر الحكيم تلتها القارئة ضحى فتال ثم النشيد الوطني فكلمة الجمعية التي قدمتها الرئيسة ذة. نوال الملكي التي رحبت بالحضور وشكرت المشاركين المتدخلين في الندوة كما قدمت أرضية حول الجمعية وافاقها المستقبلية.

الاستاذ محمد العرج مسير اللقاء بدوره اوضح السياق الذي جاءت فيه الندوة موضحا المعاناة التي يعيشها المواطن القصري بين الحنين والواقع خصوصا ارتباطا بالثقافة والتراث الذي عايشته المدينة والواقع الذي اصبح عليه.

المداخلة الأولى كان بعنوان   مدينة القصر الكبير و سؤال الثقافة للأستاذ الباحث في الفنون التعبيرية و رئيس مجلس الثقافة و التراث محمد أكرم الغرباوي الذي تحدث خلالها عن دور الثقافة بالمدينة ، منطلقا من العلاقة بين الإنسان والمدينة ومعرفة من يؤثر في الآخر باعتبار أن الانسان هو من شيَّد المدينة بفكره وثقافته، الا ان المدينة خلال المرحلة الأخيرة تعرف خمولا ثقافيا بعدما كانت قبلة للعلم والثقافة وذلك بغياب الدور و البنيات  الثقافية واللوجستيكية . وهو مايستوجب الاسراع و الترافع على تسريع فتح المنشآت الثقافية و فتح السؤال حول الاغلاق الذي طال العديد منها . مشيدا بدور الشباب في اعادة الحياة للشأن الثقافي بالمدينة من جديد .

الاستاذ مصطفى العلالي استاذ التاريخ وباحث في الثراث بدوره أدلى بدلوه حول الثراث الثقافي وما آل إليه داخل المدينة بعدم استغلاله من اجل الرقي والرفع من تنمية المدن بخلق مسار سياحي يجمع المدينة بالمدن والضواحي المجاورة من اجل انعاش اقتصادي لفائدة الساكنة موضحا الادوار الكبرى لتاربخ المدينة العريق و مساهمته في التنمية المجالية .

الدكتورة راضية  العمري  الروائية ورئيسة جمعية إيزيس بالقصر الكبير  تكلمت حول الانسان والمدينة من منطلق قانوني حقوقي وابرزت دور المجتمع في التوعية والتحسيس من اجل الرقي بالحس المواطناتي من اجل مدينة مواطنة، موضحة أن الحق في المدينة حق جامع يرتبط به الحق في السكن والصحة والبيئة السليمة والولوج إلى الخدمات وتلبية احتياجات السكان وضمان العيش الكريم…من اجل الوصول في أفق مستقبلي للمدينة القانونية. والمواطن الكريم الذي يتمتع بحقوقه المدنية ومراعاة واجباته.

الاستاذ سليمان  استاذ وفاعل جمعوي محمود بدوره تكلم عن دور المواطن داخل المدينة وناشد  المجتمع المدني ليلعب دورا فاعلا في تفعيل الحق في المدينة

كما ناشد المجلس الجماعي لتوفير بنيات مؤسساتية لتسطير سياسة للمدينة من خلال إستراتيجية واضحة يشارك فيها الجميع.

وفي الأخير فتح باب النقاش مما اغنى الندوة بافكار متنوعة ووزعت شواهد تقديرية على المشاركين .